قالت وزارة التربية والتعليم بغزة، الثلاثاء، إن التربية في رام الله وحكومة التوافق لم ترسل أي موازنات تشغيلية لمقر الوزارة بغزة، وأن استمرار قطع رواتب الموظفين يؤثر بشكل خطير على سير العملية التعليمية.
وقال أكرم حماد، مدير عام الشؤون المالية بالتربية:"إنه تم التواصل مع الإدارة العامة للشؤون المالية برام الله وعرض قضايانا المتعلقة بالمالية ومناقشتها ووضعنا توصيات ومطالب وهناك وعودات في الأمر"، معرباً عن أمله أن تتم الموافقة على طلب الوزارة بتمويل النفقات التشغيلية للوزارة والمديريات بأقرب فرصة.
وحول كيفية قيام التربية بإدارة شؤونها في ظل عدم وجود موازنة تشغيلية، قال حماد:"لدينا موازنة العام 2014 حيث تم صرف جزء من مخصصات هذه الموازنة من مالية غزة وكان الإنفاق على النفقات التشغيلية للتربية والمديريات يتم من هذه الأموال التي تم تسييلها في حساب التربية".
وأضاف حماد:بعد الحرب على غزة 2014مباشرة ونظراً لتعذر صرف أية أوامر مالية جديدة من المالية بغزة، بدأت التربية بالاعتماد على أرصدتها الذاتية في تمويل نفقاتها ونفقات المديريات والمدارس، وهذه الأرصدة الذاتية هي أرصدة المديريات المتحصل عليها من أعوام سابقة إلى جانب ايرادات المقاصف المدرسية للعام2014-2015".
وبخصوص العجز المالي، أكد حماد وجود حاجة لمصاريف تشغيلية ومن بين هذه المصاريف مكافآت امتحانات الثانوية العامة، التي تبلغ10مليون شيكل وهي تمثل العبء الرئيس، الذي يتعذر على التربية بغزة دفعها لمستحقيها بدون دعم موازنة التربية من رام الله.
من جهته، قال رائد صالحية، مدير عام الشؤون الادارية، إن استمرار عدم صرف رواتب الموظفين والمعلمين له تداعيات خطيرة على سير العملية التعليمية في غزة، حيث إن هذا الأمر زاد من عدم انضباط المعلمين بالدوام المدرسي خاصة وأن لدينا 1000معلم ومعلمة ينتقلون من جنوب القطاع إلى شماله وبالعكس بشكل يومي ولا يملكون أجرة المواصلات.
وأوضح صالحية، أنه تم التواصل مع الإدارة العامة للشؤون الإدارية برام الله حول عدة قضايا واحتياجات الشؤون الإدارية والتعليم في غزة لكن لا يوجد أي استجابة حتى اللحظة.
وبين صالحية، أنه لم يتم تحديد أي اعتماد مالي للتوظيف للعام2014-2015مما نتج عنه عجز حقيقي في أعداد المعلمين والمعلمات في الميدان لحتى الآن، كما أنه تم تجميد توظيف معلمين جدد بالرغم من الانتهاء من الإجراءات الخاصة باختيار قائمة المعلمين الذين اجتازوا امتحانات ومقابلات التوظيف للعام الحالي.
ونوه إلى أن هناك احتياجات حقيقية لمعلمين ومعلمات على بند بدل أمومة وبدل إجازات مرضية أو سفر لكن عدم وجود نفقات يعيق تلبية هذه الاحتياجات.