اعتقلت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة في الضفة الغربية المحتلة، أربعة مواطنين من عدد من المحافظات، في مواصلةٍ منها للاعتداء على الحريات واتفاقات المصالحة المختلفة، فيما أكدت عائلة المعتقل السياسي عبد الله شتات تعرضه للتعذيب بالضرب والشبح منذ لحظة احتجازه في مقر الأمن الوقائي بمحافظة سلفيت.
ففي محافظة بيت لحم، اعتقل جهاز الأمن الوقائي الأسير المحرر إبراهيم خليل ديرية من بلدة بيت فجار بعد محاصرة منزله، علماً أنه قد أمضى ما يزيد عن 16 عاماً في سجون الاحتلال، فيما اعتقل جهاز المخابرات العامة الشاب أحمد حماد بعد استدعائه للمقابلة.
وفي محافظة الخليل، اعتقل جهاز المخابرات الأسير المحرر حسام أبو راس من مكان عمله في دورا، بينما حاول اعتقال الشاب علاء ابريوش الذي كان برفقته في العمل، إلا أنه لم ينجح في ذلك.
كما اعتقل جهاز الأمن الوقائي الطالب في جامعة الخليل ليث عصافرة بعد مداهمة منزله، بينما استدعى الطالب في جامعة الخليل محمد عصفور للمرة الثانية خلال شهر.
وفي رام الله، مددت محاكم السلطة اعتقال الطالب في جامعة بيرزيت محمد حشايكة والمعتقل لدى جهاز المخابرات العامة إلى 14 يومًا، وهو أسير محرر ومعتقل سياسي لأكثر من مرة لدى أجهزة السلطة على خلفية نشاطه في الكتلة الإسلامية.
وضمن سياسة الباب الدوار، اعتقلت قوات الاحتلال سكرتير اللجنة المالية في مجلس طلبة جامعة بيرزيت ومناظر الكتلة الإسلامية السابق أحمد العايش، بعد مداهمة منزله في بلدة عتيل شمال طولكرم، وهو معتقل سياسي سابق لدى الأجهزة الأمنية.
كما يواصل جهاز المخابرات العامة اعتقال الأسير المحرر نبيل أبو خليل من بلدة عتيل، وهو معتقل لمرات عدة لدى أجهزة السلطة.
إلى ذلك، قالت عائلة الناشط الشبابي عبد الله شتات المعتقل لدى الأمن الوقائي بمدينة سلفيت، إنها تحمّل رئيس السلطة محمود عباس وحكومة التوافق المسؤولية الكاملة عما سمتها الجرائم التي ترتكبها أجهزة أمن السلطة بحق المواطنين، باعتبارهم تحت الاحتلال ومحميين بموجب اتفاقية جنيف الرابعة التي تعتبر الاعتقال التعسفي والتعذيب جرائم حرب.
وقالت العائلة في بيان لها، وضحت فيه ملابسات اعتقال نجلها، إنها تدعو السلطة والحكومة إلى اتخاذ قرارات حاسمة تقضي بوقف الاعتقال على أسس سياسية، والتصدي لسياسة التعذيب والإذلال المنهجي التي يتعرض لها المواطنون على أيدي أجهزة الأمن.
وبينت العائلة ما تعرض له نجلها من اعتداء خلال عملية اعتقاله يوم الأربعاء 22/10/2014، مؤكدة أنها مُنعت من زيارته ومن إدخال المحامي للقائه، فيما قالت إنه يتعرض منذ لحظة احتجازه في مقر الوقائي للتعذيب بالضرب والشبح، حيث بدت عليه علامات التعذيب لدى عرضه على النيابة العامة أول أمس الخميس.