أفاد الفلكى الأردنى عماد مجاهد، بأن الأرض ستتعرض خلال اليومين المقبلين إلى عاصفة مغناطيسية شمسية بسبب الانفجارات الشمسية الضخمة التى حدثت الأربعاء، في باطن الشمس، والتي تم رصدها بواسطة التلسكوبات الخاصة برصد الشمس في وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) عن مجاهد قوله "إن بقعة شمسية ضخمة، حجمها يقارب حجم كوكب المشترى (أضخم الكواكب السيارة فى المجموعة الشمسية)، ستظهر نتيجة لنشاط شمسى كبير في باطن الشمس، وهو الذي يترافق مع موعد الدورة الشمسية العظمى التى ينتظرها الفلكيون فى هذه الفترة".
وأشار إلى أن الشمس تطلق فى فترة نشاطها رياحاً شمسية تتحول إلى عاصفة مغناطيسية شمسية، تتكون من الأشعة غير المرئية والجسيمات المشحونة كهربائياً تصل إلى معظم الكواكب السيارة.
وأوضح أن العاصفة المغناطيسية الشمسية ستصل كوكب الأرض خلال الثماني والأربعين ساعة المقبلة، حيث تتفاعل الجسيمات المشحونة كهربائياً مع الحقل المغناطيسي الأرضي فتحدث ظاهرة (الشفق القطبي)، وهى ألوان زاهية تشاهد بالقرب من المناطق القطبية مثل (ألاسكا وكندا وشمال أمريكا وشمال روسيا).
وأوضح الفلكي الأردني أن تعرّض الأرض لمثل هذه العاصفة المغناطيسية الشمسية قد يؤدي إلى تعطل مولدات الكهرباء أو انقطاع التيار الكهربائي، كما قد تؤدي إلى قطع الاتصالات الفضائية والتشويش عليها وتعطل أجهزة تحديد المواقع (GPRS)، وهي أجهزة مهمة جداً في الملاحة البحرية والجوية وستتأثر اتصالات البورصات العالمية، قائلاً "إن زيادة قوة الأشعة المنبعثة لن تؤثر بشكل مباشر على البشر والنباتات بسبب الغلاف الغازي، ووجود طبقة الأوزون التي تحمي الأرض من هذه الأشعة والجسيمات الخطرة".