Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

نصر الله: عندما تُفشل خطط الأعداء فهذا يعني أنك تنتصر

نصر الله: عندما تُفشل خطط الأعداء فهذا يعني أنك تنتصر

  أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن "المسلحين التكفيريين" في جرود القلمون وعرسال «أعجز من أن يجتاحوا أي منطقة بقاعية»، مشدداً على أن «استعداداتنا متقدمة جداً». ولفت إلى أن ما حدث أخيراً في جرود بريتال وعسال الورد «خطأ تمت معالجته».

 

وحثّ نصرالله في «اللقاء السنوي للمبلغين والعلماء»، عشية حلول شهر محرم، على التشديد على الوحدة «التي نحن أحوج ما نكون إليها»، والابتعاد عن الاستفزاز، وعلى «تقديم إسلام راقٍ ومشرق على عكس ذلك الذي تقدّمه داعش ومثيلاتها».

ودعا إلى حضور قوي وفعّال في المجالس العاشورائية، مؤكداً «أننا لن نُستباح ولن نسمح لأحد بأن يستبيحنا»، مطمئناً إلى أن الوضع الأمني ممسوك إلى حد كبير، أما إذا حدث أي خلل أمني «فهذا لا يعني أننا فشلنا لأن أكبر دول العالم لا يمكنها أن تدّعي الإمساك بالأمن بنسبة مئة في المئة».

وتحدث نصرالله عن زيارته الأخيرة للبقاع «لأزداد اطمئناناً». ولفت إلى أن ما حدث أخيراً في جرود بريتال وعسال الورد «خلل تفصيلي وخطأ تمت معالجته»، على عكس التضخيم الإعلامي للأمر، «وفي الحرب يومٌ نُسرّ ويومٌ نُساء». وأضاف: «اطلعت على الوضع ميدانياً، وتنقّلت مشياً على الأقدام كيلومترات عدة بين المواقع، وأطمئنكم بأن وضعنا قوي جداً على الأرض، واستعداداتنا متقدّمة جداً، وخططنا محكمة، ونحن جاهزون لأي خطوة يقدمون عليها». وأوضح أن المسلحين «أعجز من أن يجتاحوا أي منطقة بقاعية وغير قادرين على ذلك لأنهم محاصرون ومأزومون»، مشدّداً على أن هؤلاء أمام خيارين: إما أن يموتوا برداً أو أن يغادروا بثياب مدنية إلى لبنان وسوريا.

وقال نصرالله إن كل يوم يمرّ «نزداد يقيناً بأن قتالنا في سوريا كان من أجل حماية لبنان»، و«نحن اليوم، في محور المقاومة، في موقع انتصار. عندما تُفشل خطط الأعداء فهذا يعني أنك تنتصر، علماً أن المعركة لا تزال طويلة قبل الانتصار النهائي». ورأى «أننا أمام فرصة ذهبية لكسر المشروع التكفيري».

واعتبر الأمين العام لحزب الله أن الصراع ليس على سوريا ولا على إسقاط الرئيس بشار الأسد، بل على إعادة رسم خريطة جديدة للمنطقة. وشدد على أن بقاء «داعش» من مصلحة أميركا وتركيا. ووصف الحرب التي يخوضها التحالف الدولي ــ العربي ضد «داعش» بأنها عملية «تقليم أظافر» لهذا التنظيم ورسم خطوط حمراء له بعدم الاقتراب من السعودية والأردن وأربيل، لافتاً إلى أن الغارات التي شُنّت منذ بدء الحرب لا تعادل غارات يوم واحد من تلك التي شنّتها "إسرائيل" على لبنان في تموز 2006.

وقال إن الولايات المتحدة تستخدم «داعش» فزّاعة لإخافة دول المنطقة وابتزازها وإنهاكها تمهيداً لفرض هيمنتها عليها خصوصاً في سوريا والعراق. ورأى أن تركيا لن تنخرط في التحالف ولن تلبّي الشروط الأميركية إلا مقابل مكاسب حقيقية، استراتيجية وجغرافية، قد تصل إلى بسط نفوذها على حلب، ولذلك فهي لن تؤمّن مساعدات لأكراد (كوباني) عين العرب، ولن تقدم على ما يهدّد «داعش».