صرح الأمين العام للهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الدكتور حنا عيسى اليوم في بيان له، أن عملية هدم البيوت الذاتية او تلك التي تقوم بها بلدية الاحتلال لبيوت المقدسيين و يليها عملية الاستيلاء على العقارات بطرق غير شرعية تعد الأخطر في عمليات تهويد المدينة منذ العام 1967.
ويأتي هذا التصريح بعدما "استولت" 9 عائلات يهودية على مباني سكنية في منطقة سلوان، والتي تم شرائها عن طريق جمعية "عتيرت كوهنيم" المختصة في شراء العقارات في الأحياء الإسلامية لغرض توسعة الاستيطان اليهودي.
وقد أشار د.عيسى الى أن هذه الجمعيات الاستيطانية تختار البيوت التي تستولي عليها ضمن مخططات مسبقة تكون الأولويات فيها الى المناطق الأكثر قربا من محيط المسجد الأقصى، وكما تستهدف جعل اليهود أكثرية ساحقة في القدس الشرقية، بحيث ستعتمد الزيادة المقترحة لليهود في المدينة على استيعاب اليهود القادمين من الخارج عبر محاولات فتح قنوات للهجرة اليهودية الكثيفة، فضلاً عن الإعلان عن مغريات إسرائيلية لرفع عدد الولادات للمرأة اليهودية المستوطنة في القدس، وذلك بغية ارتفاع معدلات الزيادة الطبيعية لليهود، وفي نفس الوقت ستواكب هذه الزيادة لليهود في مدينة القدس وفق المخططات الإسرائيلية سياسات إجلائية مبرمجة إزاء العرب المقدسيين لترحيلهم بصمت عنها عبر إبطال شرعية إقامتهم في القدس الشرقية حتى لا يتحقق حلمهم باقامة دولة فلسطينية وعاصمتها "القدس الشرقية".
وعلى الصعيد ذاته أشار الأمين العام أن استمرارية عملية الهدم لبيوت المقدسيين بحجج واهية كان آخرها هدم مساكن تعود لعائلة الزرعي وتؤوي 20 شخص، بسبب شق شبكة طرق في المنطقة المعروفة باسم "مغاير جراح"، وايضا ما قامت به جرافات بلدية الاحتلال بهدم منزل لعائلة الغرابلي في منطقة بيت حنينا والتي تزعم ان مكان البيت المقام على أرض عسكرية يجب ان يكون شارع لمستوطنة "بسجات زئيف"، ما هي الا حجج مفادها تضييق الخناق على المقدسيين وطردهم.
وفي ختام بيانه قال الأمين العام د.حنا عيسى: أن "اسرائيل" تتعامل مع موضوع القدس وكأنها لا تسابق الزمن فحسب بل وتسابق المستقبل كذلك في عمل محموم تسخر له كل إمكانياتها واستثماراتها لتخلق متغيرات على أرض الواقع تقلب رأساً على عقب كل الحقائق التي سادت آلاف السنين وبشكل لا يدل أنها تثق فيما تدعيه من حقوق دينية وتاريخية في القدس، فسياستها تقوم على فرض الأمر الواقع، ورغم أن "إسرائيل" تمارس السيطرة الفعلية على القدس، إلا أنها تفتقر لسيادة الشرعية التي لن تنالها ولن تجد من يقبل بها على القدس شعباً وأرضاً.