أصيب اليوم الجمعة، مواطنان بجروح و العشرات من المواطنين ومتضامنين أجانب بالاختناق الشديد إثر استنشاقهم غازاً مسيلاً للدموع في مسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان وجدار الفصل العنصري تحت عنوان "صمود الشجرة".
حيث قامت قوات كبيرة من جيش الاحتلال على مداخل القرية بالقرب من جدار الفصل العنصري، بمنع تقدم المسيرة باتجاه الأراضي المحررة، وأطلق الجنود الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، نحو المشاركين عند وصولهم إلى الأراضي المحررة، وقاموا بملاحقة المتظاهرين بين حقول الزيتون، ولكن الأعداد الكبيرة المشاركة في المسيرة كسرت الطوق الذي فرضته قوات الاحتلال واستمروا بالمسيرة رغم إطلاق قوات الاحتلال الكثيف للقنابل الغازية والصوتية، وتمكن المتظاهرون من الوصول إلى بوابة الجدار الجديدة بالقرب من أبو ليمون.
وأسفرت المواجهات عن إصابة كفاح منصور (34عاماً) بقنبلة غازية بالقدم، وفداء عطايا (26عاماً) بقنبلة غازية بالفخذ وقنبلة صوتية بالساق والعشرات من المواطنين والنشطاء ومتضامنين أجانب بحالات الاختناق الشديد.
كما واستهدفت قوات الاحتلال الطواقم الصحفية وسيارة الإسعاف التابعة لقرية بلعين عبرإطلاق القنابل الغازية والصوتية عليها بشكل مباشر.
وتأتي فعالية هذا اليوم بعنوان "صمود الشجرة" في إشارة إلى شجرة الزيتون وقدسيتها وتمسك المزارعين بأرضهم وأنهم متجذرون بها كجذور أشجار الزيتون وخاصة في موسم قطف الزيتون، وتنديداً بالاعتداءات المتكررة من قبل المستوطنين بحق المزارعين وأشجار الزيتون وتكسيرها وخلعها، ومنع المزراعين من قطف ثمار الزيتون بالقرب من المستوطنات وخلف جدار الفصل العنصري.
هذا واستنكرت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين عملية قتل جيش الاحتلال وبدم بارد للشهيد الطفل بهاء سمير بدر (13عاماً) من قرية بيت لقيا، مطالبة المؤسسات الإنسانية والحقوقية المحلية والدولية بملاحقة حكومة الاحتلال على جرائمها المتكررة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني.