حذرت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة من أن استمرار الاعتداءات على المسجد الأقصى سيفجر بركاناً كبيراً في المنطقة سيطال الاحتلال، معتبرة المسجد الأقصى خطً أحمر.
وقال الدكتور إسماعيل رضوان القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، في كلمة الفصائل الفلسطينية في ختام مسيرة حاشدة في غزة شارك فيها أنصار حماس والجهاد الإسلامي والفصائل الفلسطينية نصرة للمسجد الأقصى اليوم الجمعة (17-10): "إن المساس بالمسجد الأقصى سيحرك المنطقة، وسيفجر بركانًا كبيرًا سيطال الاحتلال، وليعلم هذا الاحتلال بأن شعبنا لن يقف مكتوف الأيدي وأن مقاومتنا لن تبقى مكبّلة إذا مسّ المسجد الأقصى".
وأكد أن الاعتداءات على المسجد الأقصى ومدينة القدس وصلت إلى مرحلة خطيرة من التهويد الممنهج، مشيرًا إلى أن الاحتلال يستغل انشغال الأمة بمشاكلها الداخلية لهدم الأقصى.
وأوضح أن هذه الاعتداءات والانتهاكات اليومية للأقصى تهدف إلى تقسيمه زمانيًا ومكانيًا وصولاً إلى هدمه وإقامة الهيكل المزعوم مكانه.
وتساءل رضوان: "ماذا تنظرون يا أمة العرب ويا زعماء العرب؟ أتنتظرون زوال المسجد الأقصى؟".
وشدد أن الشعب الفلسطيني مستعد للدفاع عن المسجد الأقصى بكل ما يملك، قائلاً: "بيوتنا وممتلكاتنا وأرواحنا كلها فداء للمسجد الأقصى".
وأكد أن المقاومة الفلسطينية مدعوة للدفاع عن المسجد الأقصى، مطالبًا كل من استطاع الوصول إلى المسجد الأقصى من أبناء الشعب الفلسطيني شد الرحال إليه دفعًا عنه، لا سيما سكان القدس والضفة الغربية، والأراضي المحتلة عام 1948، داعياً إلى تفعيل المقاومة للدفاع عن المسجد الأقصى.
وأكد أن المسجد الأقصى والثوابت توحد الشعب الفلسطيني، مطالبًا السلطة بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال والذي يعطيه الغطاء لهذه الاعتداءات المتكررة على الأقصى. كما طالب السلطة وحكومة الوفاق الوطني بالقيام بواجبها في الدفاع عن المسجد الأقصى.
ووجه المتحدث باسم الفصائل الفلسطينية كلمة للأمة العربية مطالباً فيها بالقيام بدورها في حماية المسجد الأقصى والمقدسات.
كما وطالب جامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، والأمم المتحدة القيام بدورهم لأجل حشد الطاقات والجماهير من أجل الدفاع عن المسجد الأقصى، مؤكدًا أن القدس هي القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية.
ودعا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى ضرورة التوقيع على برتوكول روما لجلب قادة الاحتلال لمحكمة الجنايات الدولية.