دعا رئيس مجلس الأعيان عبد الرؤوف الروابدة المجتمع الدولي لتحمّل مسؤولياته في دعم الأردن وخدمة اللاجئين لحين عودتهم إلى وطنهم.
وأوضح في كلمة خلال ترؤسه الوفد الأردني المشارك في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي بجنيف أن الأردن يستقبل حالياً مليوناً ونصف من الأشقاء السوريين رغم شحّ إمكاناته، ولا يتجاوز الدعم الدولي (40) بالمائة من كلفة اللجوء.
وأشار إلى أن الأردن يؤمن بالاعتدال والوسطية وبرسالة الإسلام الصافية ويرفض "الإرهاب والفكر التكفيري ويقاومه"، انطلاقاً من إيمانه بأن سلاح الحرب على "الإرهاب" هو نشر العدالة، وسلاح الحرب على "الفكر التكفيري" هو إشاعة المساواة، داعياً إلى جهد دولي نحو إقامة مجتمع دولي عادل يؤمن بالمساواة للجميع، ويدافع عن حقوق كل الشعوب في العيش بحرية وكرامة.
ولفت إلى أن الحروب في منطقتنا أدت إلى غياب "السلام"، وشيوع الظلم وغياب الديمقراطية والتنمية وحقوق الإنسان، ونجم عن الإحباط قيام حركات راديكالية انفجارية تدمر ذاتها ومجتمعاتها رفضاً للظلم والمعاناة، ولا يقتصر خطرها على المنطقة وإنما يجتاح الجوار والعالم، مشدداً على أنه من الظلم ربط تلك الحركات بدين واحد فقد قام مثيل لها في ظل أديان عديدة.
وشدد على ضرورة التعاون لتشجيع ما أسماه "الحكم الراشد" وحماية الإنسان من الظلم والتهميش.