شددت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، خلال زيارتها الشابة عبير زياد في منزلها ببلدة الثوري في القدس اليوم، على أن خلع الحجاب والتنكيل الذي تعرضت له على أيدي جنود الاحتلال هو عار على جبين كل صامت أمام كافة انتهاكات "إسرائيل" وبطشها بحق كل ما هو فلسطيني.
وذكرت غنام أن وجودها في منزل عبير هو وقفة عز من امرأة فلسطينية لشقيقة لها، مضيفة: جئنا لنقول لهذه المواطنة أن رأسها سيبقى شامخاً وأن الرؤوس المنخفضة هي تلك المتفرجة والمتابعة من بعيد لهذا الحقد الاحتلالي الذي يفتك بأبناء شعبنا دون أن تحرك ساكناً.
وطالبت المجتمع الدولي بأن يوقف الحملات المسعورة المنظمة من قبل حكومة الاحتلال بحق القدس ومقدساتها ومواطنيها.
من جانبها شكرت زيّاد المحافظ غنام على تضامنها، مشددة على أن ما تعرضت له لن يزيدها إلا إصراراً على الثبات في الأقصى وفي القدس رغم أنف الاحتلال وعنجهيته.
وأكدت أنه "من واجب كل فلسطيني أن يرابط في القدس في ظل ما تتعرّض له من هجمة متصاعدة تفتك بالأرض والإنسان والتاريخ والهوية".
وفي سياق متصل تفقدت غنام عائلة الطفل أشرف هاني غيث المحكوم بالإقامة الجبرية في بيته، موضحة أن ما يتعرّض له الأطفال في فلسطين وخصوصاً في القدس هو جرائم ضد الإنسانية وانتهاك صارخ لكافة معايير حقوق الطفل والإنسان.
وقالت: إن الاحتلال اعتقد أن الكبار يناضلون والصغار سينسون، إلا أن أشبال فلسطين وزهراتها أثبتوا أنهم سيحملون الأمانة بوفاء واقتدار ليحققوا ما دفع خيرة أبناء شعبنا ثمناً باهظاً في سبيله وعلى رأسه إقامة دولتنا المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
كما تفقدت المحافظ عائلة الأسرى سامر وشيرين ومدحت العيساوي، موضحة أن كل بيت أسير فلسطيني هو بيت لكل الفلسطينيين لما تمثله قضية الأسرى من عمق للقضية الفلسطينية.
ودعت المحافظ إلى نصرة القدس وأهلها بكل الإمكانات المتاحة خصوصاً في ظل ما يتعرّض له المسجد الأقصى وأكنافه، مشددة على أن على العرب والمسلمين وكافة أحرار العالم حماية القانون الدولي الإنساني الذي يضربه الاحتلال بعرض الحائط ويمزق نصوصه بجنازير دباباته ورصاصه واعتقالاته وممارساته بحق كل ما هو فلسطيني.
وقد رافق المحافظ غنام في جولتها بالقدس عدد من ممثلي حركة فتح ومؤسسات البلدة، الذين دعوا إلى تكثيف العمل لحماية المدينة ومقدساتها.