قد يكون السّفر الخيار الأمثل لقضاء أي عطلة أو إجازة بعد فترة عمل طويلة للإسترخاء والإستجمام. ومن قال أنّ مرضى السكّري لا يستطيعون هم أيضًا التمتّع برحلة سفر بعيدة؟
أصبح بإمكان مرضى السكّري القيام برحلات طويلة دون أن يقلقوا لحالتهم الصحيّة، ولكن شرط أن يتّخذوا الإجراءات والخطوات الوقائيّة اللاّزمة لتفادي أو علاج أي نكسة صحيّة قد يتعرّضون لها خلال سفرهم.
ولذلك، وضع الدّكتور "خوسيه مانويل كورونو" وهو اختصاصي أمراض السكّري في بوينس أيريس في الأرجنتين مجموعة من النّصائح الأساسيّة التي على كلّ مريض سكّري أن يعمل بحسبها في حال سفره إلى أحد البلدان نقدّمها إليكم في ما يلي:
-تفادوا في البداية قضاء عطلكم في صحراء بعيدة أو في أدغال موحشة، حيث يصعب الوصول إلى الطّبيب في حال تعرّضكم لأي طارئ.
- إستشيروا طبيبًا او متخصّصًا بأمراض السكّري قبل أربعة أسابيع من موعد سفركم ليزوّدكم بالنّصائح اللاّزمة التي تتماشى مع البلد الذي تقصدونه.
- تلقّحوا ضدّ بعض الأمراض التي قد تتسبّب في تدهور صحّتكم إن أصابتكم كالإنفلونزا والإلتهابات الرئويّة والتهاب الكبد، واحرصوا على إجراء فحص لكميّة السكّر في دمكم المُسمّى HPA1C ليستطيع الطّبيب تحديد نوع العقاقير التي عليكم تناولها.
-لا تنسوا بطاقة السكّري الخاصّة بكم، ومن المفضّل أن تكون بلغة أجنبيّة كالإنكليزيّة ليستطيع أيّ شخص قراءتها لكنّ الأفضل طبعًا أن تكون بلغة البلد الذي تزورونه، ولائحة طبيّة بنوع العقاقير الضروريّة لكم خلال رحلتكم من أهمّها الأنسولين. زوّدوا أنفسكم بكميّة مضاعفة منها مع حقن معقّمة يكون عددها أكثر من عدد أيّام الرحلة ومادّة مطهّرة، وضعوها في حقيبة يدكم وليس في حقيبة الملابس لتكون بمتناول يدكم سريعًا لحظة احتياجكم إيّاها.
-لا تنسوا جهاز قياس نسبة السكّري في الدم ووجبة خفيفة وسكر العنب أو الـ Glucose لتناولها خلال السّفر تفاديًا لانخفاض نسبة السكّر.
- قوموا بقياس نسبة السكّري بشكلٍ مُنتظم وكلّ ثلاث ساعات بعد إقلاع الطائرة.
- خذوا معكم معجمًا صغير الحجم يحتوي الجمل الضروريّة بلغة البلد المقصود زيارته أو حفظ بعض الجمل المهمّة كـ "أنا مُصاب بالسكّري" أو "أحتاج لطبيب".