أكد مركز الأسرى للدراسات أن لا جديد على الأسرى في العيد سوى المزيد من الحرمان ومضاعفة إدارة مصلحة السجون من انتهاكاتها بحقهم، حيث المعاملة القاسية واللاإنسانية المخالفة لحقوق الانسان وللاتفاقيات الدولية كالاستهتار الطبى والعزل الانفرادي والحرمان من الزيارات ومنع إدخال الكتب،
وسوء الطعام كماً ونوعاً، والتفتيشات العارية واقتحامات الغرف ليلاً، والنقل الجماعي، ووجودهم في أماكن اعتقال تفتقر لشروط الحياة الآدمية.
وأكد المركز أن أوضاع الأسرى المرضى لا تطاق في ظل عدم الرعاية والعناية الصحية، وعدم إجراء الفحوصات المخبرية الدورية لهم، وفى ظل حمل بعضهم أمراض مزمنة كالسرطان والقلب والكلى والغضروف والضغط والربو والروماتزم والبواسير وزيادة الدهون والقرحة والعيون، ومنهم من يحتاج لعمليات جراحية عاجلة دون جدوى.
من ناحيته طالب الممثل الإعلامي لهيئة شؤون الأسرى والمحررين في المحافظات الجنوبية رأفت حمدونة بانتظام واسئناف برنامج زيارات أهالى أسرى قطاع غزة المتوقف منذ الحرب الأخيرة، ووضح معاناة الأسرى في العيد نتيجة استفزاز إدارة مصلحة السجون والقيام باقتحام الغرف دون مراعاة لأى خصوصية.
وفيما يتعلق بمشاعر الأسرى وأهاليهم في يوم العيد، أكد أن العيد بمثابة يوم صعب وفيه غصة وحسرة وألم وحزن وحرقة وخاصة على الأمهات والآباء المتشوقين إلى فلذات أكبادهم في ظروف قاسية.
وفى ظل كل الانتهاكات المتكررة والمستفزة في كل عيد ناشد حمدونة الجماهير الفلسطينية بتذكار الأسرى وأبناءهم واهاليهم وزيارتهم، وطالب المؤسسات الحقوقية والمختصة بقضايا الأسرى بكشف انتهاكات الاحتلال بحقهم للعالم، وتوضيح زيف الديمقراطية ومبادئ حقوق الإنسان من الجانب الإسرائيلي.
وطالب وسائل الإعلام المشاهدة والمقروءة والمسموعة بالتركيز على تلك الانتهاكات وفضحها وتقديم شكاوى من قبل المنظمات الحقوقية العربية والدولية بحق مرتكبيها من ضباط إدارة مصلحة السجون والجهات الأمنية الإسرائيلية لمسؤوليتها عن تلك الانتهاكات والخروقات للاتفاقيات الدولية ولأدنى مفاهيم حقوق الانسان.