تتواصل معاناة الفلسطينيين المهجرين من سوريا إلى لبنان، وتزداد المعاناة بعد قطع الأنروا المساعدات عن 1100 أسرة مهجرة عن مخيمات سوريا.
في السياق، اعتصم مئات الفلسطينيين المهجرين من سوريا الخميس الفائت أمام مقر الأنروا في العاصمة اللبنانية بيروت احتجاجا على القرار التعسفي، وكان المشاركون قد أكدوا أن ظروف التهجير وقطع المساعدات عن الآلاف منهم ماهي إلا وسيلة للضغط عليهم وإرغامهم على البحث عن بدائل كالهجرة والغرق في عرض البحر، ما يتعارض مع دور الأنروا المنوط بها تجاه اللاجئين الفلسطينيين وخاصة في فترات الأزمات والحروب التي يقعون ضحية لها دون ذنب لهم.
هذا وتحدث فلسطينيون من سوريا أن الأشخاص الذين أرسلتهم الأنروا للقيام بإحصاء عن العائلات الفلسطينية المهجرة لا يمتلكون الخبرة الكافية التي تخولهم لتقييم أحوال مهجرين من مناطق حرب خسروا كل مالديهم فيها، وهو ما يضع شكوكا حول شرعية وصحة القرار الذي اتخذته الأنروا بحق مايزيد عن 5 آلاف لاجئ فلسطيني من سوريا.
وأكد العديد من المهجرين أن الأشخاص المعينين من الأنروا للتقييم المذكور والذي تسبب بقطع المساعدات عن 1100 أسرة، لم يكونوا يسألون عن طبيعة الطعام والشراب للمهجرين أثناء الإحصاء المأخوذ، وما إن صدر قرار قطع المساعدات عن كثيرين محتاجين منهم للمبالغ حتى تضرروا من الناحية الصحية والغذائية بصورة ملحوظة.
وهو ما يجعل قرار الأنروا "ظالما" و"موضعا للشك" بالنسبة لآلاف الفلسطينيين المهجرين إلى لبنان.