قال إبراهيم الجعفري وزير الخارجية العراقي، اليوم الأربعاء، إن بلاده لا تحتاج مقاتلين في حربها ضد "الإرهاب" وإنما هي بحاجة إلى أسلحة ودعم لوجستي، مشيراً إلى أن كلاً من إيران والصين قدما دعماً للعراق خارج نطاق التحالف الدولي-العربي الذي تقوده "واشنطن" لقتال تنظيم "داعش".
وفي مؤتمر صحفي عقده في مقر وزارة الخارجية العراقية وسط بغداد اليوم، أوضح الجعفري أن العراق "ليس بحاجة لمقاتلين وإنما إلى أسلحة وأجهزة أخرى تقدم الإسناد للمقاتل العراقي" الذي وصفه بأنه "يملك القدرة والشجاعة"، لافتاً إلى أن بلاده تجنبت طلب أي دعم قتالي على الأرض أو وضع قواعد جوية على أراضيها.
وأضاف أن الفترة الماضية شهدت حركة مكثفة من دول العالم نحو العراق بعد تشكيل حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي الشهر الماضي، لافتاً إلى أن تلك الحركة جاءت بعد استشعار دول العالم بالخطر وتخوفهم من تكرار سيناريو 11 سبتمبر/ أيلول 2001.
وشدد الجعفري على ضرورة عودة العلاقات العراقية-التركية لسابق عهدها، وقال "يجب أن تعود العلاقات العراقية-التركية إلى مجاريها"، مبيناً أن "العراق يحرص على وجود علاقات طيبة مع جميع الدول من ضمنها تركيا".
ولفت إلى أن بغداد تعتزم الانفتاح على جميع دول العالم وفي مقدمتها دول الجوار، مشيراً إلى أن "دول الجوار العراقي ستحتل الأولوية في تعاملنا معها وخاصة الدول الست المجاورة للعراق".
في السياق نفسه، أكد على أن العراق "لا يتدخل في شؤون دول الجوار ويحترم علاقاته المتبادلة معهم، ولا يتمنى أن يتدخل أحد منها في شؤونه".
ويحد العراق 6 دول هي: الأردن وسوريا والمملكة العربية السعودية وتركيا وإيران والكويت.