افادت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين هبة اغبارية، شهادات صعبة وقاسية لأسرى قاصرين "أشبال" تعرضوا للتنكيل والضرب والإهانة
خلال اعتقالهم واستجوابهم في مراكز التحقيق، وذلك خلال زيارتها لهم في سجن هشارون. وذكرت اغبارية، أن عددا من الأسرى الأشبال أدلوا بشهادات أمامها، تفيد بتعرضهم للضرب والتنكيل، لحظة الاعتقال وخلال التحقيق.
وروى الأسير نور الدين عوض الزعل (16 عاما) من حي العباسية قضاء القدس والمعتقل بتاريخ 6/7/2014، أنه اعتقل من بيته حوالي الساعة الثانية ليلا، عندما وصل عدد من أفراد القوات الخاصة والمخابرات لبيته واعتقلوه، وخارج البيت قيدوا يديه إلى الأمام بقيود بلاستيكية وعصبوا عينيه وأدخلوه للسيارة العسكرية، أجلسوه بين اثنين منهم وأجبروه أن يضع رأسه بالأرض كل الوقت، وإذا ما رفع رأسه قليلا ليرتاح يضربوه، أنزلوه في غرف تحمل رقم 4 بأحد مراكز التحقيق، فتشوه تفتيشا عاريا ثم أدخلوه لغرفه بقي فيها 5 ساعات وأجبروه بالجلوس على الأرض راكعا على قدميه ورأسه على الأرض وإذا تحرك يضربوه بقوه، بعدها أدخلوه للتحقيق، وحقق معه خلال 4 ساعات، ثم نقل للمحكمة لتمديد توقيفه، ومن هناك نقل الى سجن المسكوبية، حيث بقي 18 يوما، وبعدها نقل إلى سجن الشارون، وقبل دخوله للقسم قاموا بتفتيشه تفتيشا عاريا وأدخلوه إلى قسم رقم 11.
كما تحدث الأسير الشبل محمود فهد أبو طير (17 عاما)، من القدس والمعتقل بتاريخ 8/7/2014، للمحامية بأنه تعرض للاعتقال والإهانة كما حدث مع الأسير نور الدين الزعل، لكنه وحينما نقل الى المسكوبية كان يعاني من وضع صحي ونفسي صعب للغاية، ومن أوجاع دائمه في المعدة والرأس، وأغمي عليه أكثر من مره بسبب ضغوطات التحقيق والمحاكم المستمرة، وعادة كان يصل طبيب السجن لرؤيتيه بعد 4 أو 5 ساعات من إصابته بحالة الإغماء تلك. وأكدت المحامية اغبارية بأن تلك الحالات هي نماذج، من بين عشرات الأسرى الأشبال في سجن هشارون، والذين أدلوا بشهادات تفيد بتعرضهم للضرب والتنكيل والإهانة لحظات الاعتقال واستجوابهم في جلسات التحقيق.