عقدت مجموعة من الشخصيات الوطنية والأكاديمية ومن مؤسسات المجتمع المدني؛ من مختلف الأطياف الفكرية والسياسية، في الضفة الغربية وقطاع غزة وأراضي 48 وعدد من بلدان الشتات، لقاء حواريا في اسطنبول خلال يومي 27 و28 أيلول/ سبتمبر الجاري، للبحث في مرتكزات إعادة بناء الوحدة الوطنية في مواجهة المخاطر والتحديات التي تهدد الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده.
وعبر المشاركون في اللقاء عن فخرهم واعتزازهم بملحمة الصمود والمقاومة التي جسدها الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة، رغم التضحيات الغالية، وكذلك في مواجهة مخططات الاستيطان والمصادرة في الضفة الغربية، وبخاصة القدس، فضلا عن استمرار الكفاح الوطني للشعب الفلسطيني بالرغم من المعاناة في كافة تجمعاته.
وأكد المشاركون أن اللحظة الراهنة تقتضي اعتماد إستراتيجيات وطنية تبني على كل ذلك في سبيل تحويل التحديات إلى فرص تعزز وحدة الشعب في كفاحه لتحقيق حقوقه الوطنية، من خلال النقاط الواردة في الوثيقة التالية التي أجمع عليها المشاركون في اللقاء.
ومن بين القضايا التي ناقشها المشاركون أيضا، ضرورة تفعيل وإعادة هيكلة منظمة التحرير، وإعادة النظر في دور السلطة الفلسطينية ووظائفها، فضلا عن قضايا تتعلق بغزة وإعادة الإعمار، وما يرتبط بالمقاومة، ودور الحكومة الفلسطينية في الضفة وغزة، بالإضافة لرافض المفاوضات الثنائية بوساطة أميركية، وتوسيع حملة المقاطعة ضد كيان الاحتلال، و استكمال التوجه إلى الأمم المتحدة، و الدفاع عن التجمعات الفلسطينية في الشتات وخاصة مخيمات سوريا وعلى رأسها اليرموك لخطورة وصعوبة ما يتعرض له في هذه الآونة جراء دخول أتون الأزمة السورية إليه، فضلا عن توفير الحياة الكريمة للمهجرين عن مخيمات سوريا، كما تمت مناقشة قضايا الحريات وقيم العدالة والمساواة في فلسطين، وتأثير العوامل الإقليمية والدولية على القضية الفلسطينية.