هدد الأسير المجاهد نهار أحمد عبد الله السعدي 32 عاما، باستئناف إضرابه المفتوح عن الطعام؛ إذا تنصلت إدارة مصلحة السجون الصهيونية من الاتفاق معه بشأن عدم تجديد قرار منعه من زيارة أهله؛ جاء ذلك في رسالة وصلت مهجة القدس نسخة عنها اليوم.
وكان السعدي القابع في العزل الانفرادي منذ أيار من العام الماضي؛ والمتواجد حاليا في عزل سجن أيالون؛ قد خاض إضراباً مفتوحاً عن الطعام خلال الشهر الجاري لمدة ثمانية أيام؛ احتجاجا على قرار منع عائلته من زيارته؛ وعلق إضرابه بناء على اتفاق مع إدارة مصلحة السجون بعدم تجديد مدة القرار مرة أخرى؛ والسماح لوالدته بزيارته في أقرب وقت ممكن؛ علماً بأن قرار منعه من الزيارة ينتهي في نوفمبر القادم.
وفي الرسالة التي وصلت مهجة القدس أضاف الأسير السعدي بأنه تقدم بطلب للسماح لوالدته بزيارته؛ وتلقى وعودات من الإدارة بالاستجابة للطلب؛ مهددا في الوقت ذاته من أن أي إخلال بالاتفاق سيدفعه لاستئناف إضرابه.
ويعاني الأسير السعدي من الممارسات العنصرية بحقه من إدارة مصلحة السجون التي امتنعت في أكثر من مرة من تقديم العلاج المناسب له، حيث يعاني من آلام في المعدة والأسنان؛ كذلك رفضت الإدارة السماح له بإدخال كتب في خطوة عنصرية تهدف من خلالها للتضييق على أسرى العزل.
جدير بالذكر إلى أن الأسير نهار السعدي من سكان مدينة جنين ومن مواليد 30/10/1981 وهو أعزب وكان قد اعتقل بتاريخ 07/09/2003م، وأبرز التهم التي وجهها الاحتلال له هي الانتماء لسرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وتوصيل الاستشهادية المجاهدة هبة دراغمة والتي نفذت عملية استشهادية في مدينة العفولة بتاريخ 19/5/2003م، وأدت لمقتل أربعة صهاينة وإصابة (76) آخرين، وصدر بحقه حكماً بالسجن 4 مؤبدات و20 عاماً.
من جهتها دعت مؤسسة مهجة القدس المؤسسات الحقوقية والجمعيات التي تعنى بشئون الأسرى؛ بضرورة تسليط الضوء على أسرى العزل الانفرادي في سجون الاحتلال؛ حيث يعد الأسير المجاهد نهار السعدي أقدم أسرى العزل الانفرادي حالياً؛ وطالبت المؤسسة بفضح جرائم الاحتلال وسياساته العنصرية بحق الأسرى في سجونه؛ لاسيما حرمانهم من حقوقهم المشروعة والتي كفلتها لهم القوانين والاتفاقيات الدولية.