زار محاميا نادي الأسير "عيادة سجن الرملة"، والتي يقبع فيها (9) أسرى مرضى بشكل دائم، هم: ناهض الأقرع، منصور موقدة، خالد الشاويش، رياض العمور، معتصم رداد، سامر عويسات، صلاح الدين الطيطي، معتز عبيدو ومراد أبو معيلق.
وأفادت المحامية التي زارت الأسير ناهض الأقرع بأن التهابات حادة قد عادت إبان الأسبوعين الماضيين، لرجلي الأسير المبتورتين، وهو يأخذ مسكنات قوية تسبب له الإدمان، وكان أطباء "عيادة سجن الرملة" قد أخبروه بضرورة زراعة أطراف صناعية لوقف الالتهابات، ولكنه تفاجأ بردّ الإدارة التي طلبت دفعه لتكاليف زراعة تلك الأطراف الصناعية. وأضافت المحامية بأن الأسير بحاجة ماسة لكرسي متحرك، حيث إن الكرسي الذي يجلس عليه بلا ظهر، وقد جرب إخاطة ظهر له بنفسه لكنه لم يفلح.
وذكرت المحامية بأن الأسير خالد الشاويش، أصبح يعاني من وضع صحي أكثر صعوبة، بسبب ضغط العمود الفقري على العصب، وبسبب وجود شظايا في الظهر وفي مختلف أنحاء جسده، وهو يشعر بآلام مستمرة في الظهر ولا يستطيع الاستمرار بالجلوس أو التحرك للمشي. ويشار إلى أن الأسير مصاب بشلل تام في الجزء السفلي من جسمه، وكان قد تعرّض للإصابة بـ11 طلقة في عام 2004.
وأفاد المحامي الذي زار الأسير رياض العمور، بأن علامات التعب والإرهاق تظهر على وجهه وجسده، وخضع الأسير لزراعة جهاز منظم لدقات القلب قبل 13 عاماً، وكان من المفترض تغييره قبل 3 سنوات، ولكن لم يتم ذلك حتى اللحظة، بل إن الجهاز خرج من مكانه، كما أنه من المفترض تحويل الأسير للمشفى كل 6 شهور للتأكد من استقرار وضعه الصحي، ولكنه لم يحول منذ حوالي السنة.
وزار المحامي الأسير معتصم رداد، والذي يعاني من تعطّل أكثر من 60% من أمعائه، ومن نزيف يومي، وارتفاع في ضغط الدم، هذا بالإضافة إلى قصور في عمل القلب. ونقل المحامي عن الأسير بأنه كانت له مراجعة أخيرة لدى الأطباء قبل خضوعه لعملية استئصال الأمعاء بعد أسبوع تقريباً، وأضاف الأسير بأن الأطباء أطلعوه على تفاصيل العملية التي سيجرونها له، وعندما سألهم "لماذا تجرون لي العملية بعد سنوات من المعاناة وبعد أن نهش المرض جسدي؟"، فإنه لم يجد رداً. وأردف الأسير بأن الأطباء أخبروه بأن الألم لن يفارقه بعد إجرائه للعملية، وسيكون لها مضاعفات خطيرة.
وأوضح المحامي بأن الأسير ردّاد أصبح مستاءًا جداً، وأخبر المحامي بأنه لن يجري العملية على اثر ما سمعه بعد لقائه بالأطباء، يقول المحامي: "قلت له إنك ستموت في حال لم تجرها!"، وأضاف: "فنظر إليّ وابتسم، وقال الالتهاب ينهش جسدي وأنا أموت كل يوم مئة مرة، والأطباء يبلغوني أن الوضع لن يتغير بعد العملية من حيث الألم، وعليه أفضل أن أبقي الأمور معلقة وسأتحمل".
وقال المحامي بأن الأسير سامر عويسات يعاني من مشاكل في الأعصاب، وأصبحت أدوية الأعصاب التي يتناولها الأسير جزء لا يتجزأ من حياته، وكان قد خضع قبل أيام لعملية إزالة لكيس البول والإخراج الذي كان يضعه بعد تعرضه لإصابة بالأمعاء لدى اعتقاله.
ويصف المحامي بأن جميع أعضاء الأسير صلاح الدين الطيطي التي في بطنه في الخارج، ونقل المحامي عن الأسير بأنه وبسبب تردده على العيادة مؤخراً، فقد قرروا إخراجه من "عيادة سجن الرملة" إلى سجن "ايشل". وأضاف الأسير بأنه كان قد طالب بنقله عند أخيه في سجن "ريمون"، ولكن الإدارة رفضت بذريعة أن وضعه الصحي لا يسمح بمكوثه في سجن عادي، واستنكر الأسير رفض الإدارة لنقله إلى "ريمون"، وفرضهم نقله إلى سجن "ايشل" وهو في وضع صحي خطير. هذا وأكد الأسير الطيطي بأنه إذا تم نقله تعسفياً إلى السجن فإنه سيشرع في إضراب مفتوح عن الطعام والدواء.
ويعاني الأسير مراد أبو معيلق من التهابات حادة في الأمعاء الغليظة، نجم عنها خضوعه لثاني عمليات استئصال وتنظيف للأمعاء، وكان من المفترض إجراء العملية الـ9 للأسير قبل شهرين، ولكن لم تتم العملية حتى الآن.
وأفاد المحامي بأن مسلسل الآلام والمعاناة للأسير معتز عبيدو، لا زال مستمراً، فالأسير كان قد أصيب برصاصة "دمدم"، أثناء اعتقاله الأول عام 2011 أدت إلى تفجير معدته وأمعائه، ثم أطلقت النيران عليه أيضاً أثناء الاعتقال الأخير في نيسان 2013، فأصيبت يده، وذكر الأسير بأنه ومنذ اعتقاله أُخبر بأنه سيجرى له 3 عمليات ولكن ذلك لم يتم حتى الآن.