وصف جمال الخضري، رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، الثلاثاء، الوضع في قطاع غزة بالكارثي جراء العدوان الإسرائيلي، الذي طال كافة مناحي الحياة على مدار 51 يوماً بعد حصار استمر سبعة سنوات تخللهما عدوانين 2008-2012 ما زالت آثارهما قائمة حتى الآن.
وقال الخضري في تصريح له ":إن المهجرين من بيوتهم المدمرة وآلاف النازحين في مراكز الإيواء يعيشون في أوضاع كارثية ويفتقدون كافة مقومات الحياة الأساسية بعد انهيار شبه كامل في الخدمات الرئيسية من كهرباء ومياه وصرف صحي، فضلاً عن فقد مساكنهم التي دمرت بكافة محتوياتها في انتهاك فاضح لكافة المواثيق الدولية وارتكاب جريمة حرب محققة.
وشدد الخضري على أن الأزمات الإنسانية تصاعدت بشكل كبير بعد العدوان، مشيراً إلى تصاعد نسبة البطالة بشكل حاد، وأن أكثر من 90% يعيشون تحت خط الفقر، فيما معدل دخل الفرد اليومي أقل من 2 دولار يومياً.
وبين أن 95% من مياه غزة غير صالحة للشرب، وأن البحر ملوث بسبب ضخ 40 مليون لتر فيه بشكل يومي من مياه الصرف الصحي دون معالجة ما يعني آثار خطيرة على السكان والثروة السمكية.
وأوضح أن البني التحتية كانت في وضع صعب وسيئ طيلة الفترات الماضية بسبب الحصار وعدم التمكن من إعمارها وتطويرها وجاء العدوان بكل أشكاله ليزيد الأمر تعقيداً وصعوبة وخطورة.
وأكد الخضري أن كافة مجالات البيئة تدهورت بما فيها الزراعة والتربة والمياه، مشيراً إلى تدهور وعدم صلاحية معظم التربة نتيجة الصواريخ والقذائف الإسرائيلية، مؤكداً أيضاً تضرر محطات الصرف الصحي وتراكم النفايات، إضافة لتجريف وتدمير آلاف الدونمات الزراعية التي كانت مزروعة بالمحاصيل المختلفة.
وبين الخضري، أن مشكلة الكهرباء التي كانت قبل العدوان ازدادت وتصاعدت وزادت أوقات انقطاع التيار الكهربائي عن السكان وعدم انتظامها بعد استهداف إسرائيل لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة.
ودعا الخضري العالم والجهات والمؤسسات الدولية والعربية المختصة إلى تقديم حلول سريعة وتنفيذها في القطاع في محاولة لإنقاذ الوضع المتدهور.
وشكر الخضري المؤسسات الإغاثية التي قدمت الاغاثة العاجلة من أغذية وأدوية ومستلزمات صحية خلال وبعد العدوان، داعياً لتطوير العمل لإيجاد الحلول الجذرية والأزمات الإنسانية والشروع في إعادة الاعمار وإيواء المهجرين.
وشدد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار أن الحالة في غزة صعبة وأن البطل الحقيقي في معركة الصمود هو الشعب، الذي صبر وصمد وما زال في وجه العدوان والحصار.