Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

عقار لمرضى القلب قد يصبح علاجاً لفيروس الإيبولا

عقار لمرضى القلب قد يصبح علاجاً لفيروس الإيبولا

      فى سبق علمى قد يحدث ثورة على طريق إيجاد علاج فعال لفيروس "الإيبولا" المميت الذى يجتاح حالياً غرب أفريقيا، كشف فريق من العلماء البريطانيين بجامعة "ليفربول" البريطانية، عن إمكانية استخدام بعض علاجات أمراض القلب الخطيرة فى علاج فيروس "الإيبولا" القاتل.



وذكرت الجامعة أن العلماء وجدوا أن بعض العقاقير الحالية المستخدمة فى علاج أمراض خطيرة فى القلب، يمكن تكيفها لمحاربة فيروس "الإيبولا".

وقام الفريق البحثى فى وحدة بحوث وقاية الصحة والعدوى الناشئة، ومقرها فى معهد جامعة "ليفربول"، بالتحقيق فى طرق جديدة لعلاج فيروس "الإيبولا".

وبالتعاون مع الصحة العامة فى بريطانيا، بحث العلماء فى كيفية خطف فيروس الإيبولا للبروتينات داخل الخلايا، ومن ثم إيجاد سبل لوقف حدوث ذلك.

وتم بحث دور البروتنيات فى الخلية، والذى يعد بالغ الأهمية لوظائف فيروس الإيبولا، والذى يقوم بدوره باختطافه من الخلية للمساعدة فى سرعة حدوث وانتشار العدوى.

وتوصل العلماء إلى أن واحدا من البروتينات المستهدفة وتعرف باسم "فى .بى -24 "، يعمل على تعطيل الإشارات فى الخلايا البشرية المصابة، فضلاً عن تعطيل الجهاز المناعى للجسم، وبالتالى محاربة الفيروس القاتل.

ومن هنا، بدأ فريق" ليفربول" العلمى فى ما إذا كان أى من الأدوية الموجودة بالفعل تعمل على عرقلة وظيفة هذا البروتين، حيث وجد أن عقار "أبائين" المعالج لأمراض القلب يمكن أن يقلل تكاثر الفيروس.

وشددت الدكتورة جوليان هيسكوس من "معهد العدوى والصحة العامة" فى بريطانيا، على أنه هناك حاجة لإجراء المزيد من الاختبارات، إلا أنه فى الوقت الذى أصبحت فيه عقاقير علاج القلب قيد الاستخدام بالفعل، فإن أغلب الأبحاث اللازمة لاختبار مدى أمن وسلامة هذه العقاقير على الإنسان قد تم الانتهاء منها بالفعل، وهو ما قد يسرع الوقت للحصول على علاج فعال لمرضى "الإيبولا" الذين هم فى أمس الحاجة إليه.

وتظهر هذه الدراسة كيف يمكن تحديد العلاجات الحالية والمحتملة لأغراض أخرى لعلاج مضادات الفيروسات.

ووفقا لـ"منظمة الصحة العالمية" يعد تفشى الإيبولا إلى حد كبير الأكبر فى تاريخ ما يقرب من 40 عاما من المرض، أصاب 4269 شخصا، ليلقى نحو 2400 شخص حتفه فى ثلاثة بلدان فى غرب أفريقيا هذا العام وهم غينيا وليبيريا وسيراليون.