نظمت جامعة بوليتكنك فلسطين اليوم الأربعاء، ندوة في مدرج الشهيد بلال عمرو، حول نصرة القدس والدفاع عن مقدساتها.
و قدم رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس سماحة الشيخ عكرمة صبري، مداخلة الندوة الأساسية بحضور رئيس مجلس رابطة الجامعيين/رئيس مجلس أمناء جامعة بوليتكنك فلسطين السيد احمد سعيد التميمي، وعضو رابطة الجامعيين الأستاذ رفعت طهبوب، ورئيس الجامعة الدكتور عماد الخطيب، ونواب رئيس جامعة، والهيئتين الإدارية والأكاديمية وطلبة الجامعة. ومشاركة المؤسسات الرسمية والأهلية والنقابية وممثلي المؤسسات الوطنية الفاعلة في المجتمع الفلسطيني.
افتتحت الندوة، بكلمة لرئيس الجامعة أشار فيها إلى أهميّة التمسك بالمقدسات الدينية، ورحب برئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس سماحة الشيخ عكرمة صبري.
معربا ًعن سعادته بهذه الزيارة الهامة التي تعبّر عن اللحمة الموجودة بين مختلف أطياف الشعب الفلسطيني ومؤكداً على أهمية تقديم العلم لأبناء هذا الشعب للمساهمة الفعّالة في بناء الدولة الفلسطينية.
وعرض التميمي خلال زيارة سماحة الشيخ إلى مقر رابطة الجامعيين وبحضور كافة أعضاء مجلس رابطة الجامعيين، لمحة عن نشأة وتطور رابطة الجامعيين وهدف تأسيسها وفعالياتها المتتالية مشيراً إلى الاتفاقيات والمؤتمرات الدولية التي تشارك فيها الجامعة.
كما تحدث التميمي عن الأوضاع السيئة التي تعيشها مدينة الخليل في هذه الفترة في ظل الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على مداخل المدينة، وتكرر الاقتحامات والانتهاكات للمؤسسات والجمعيات الخيرية والمؤسسات التعليمية ومنازل السكان في منطقة الخليل، وإعاقة مسيرة التعليم.
مؤكداً على العمل سوياً من اجل صمود القدس وفلسطين لإبراز هويتنا الفلسطينية وتمسكنا بعاصمة الكرامة والحرية والإنسانية القدس الشريف.
من جانبه، عبّر سماحة الشيخ عن سعادته لزيارة جامعة بوليتكنك فلسطين التي هي مصدر فخر للفلسطينيين في العالم مباركاً للجامعة خططها التنموية والتي تصب في النهاية في خدمة الشعب الفلسطيني.
وحيّا سماحته الأسرى والشهداء في المحافظة على صمودهم للانتهاكات والقمع الذي يتعرض له المواطنين بشكل يومي في مدينة الخليل.
مشيداً بصمود المواطن الفلسطيني دوماً أمام التحديات والانتهاكات الإنسانية والتي تعيق مسيرة التنمية في المجتمع الفلسطيني، وأكّد على أهمية الوقوف أمام هذا التحدي وتعزيز الصمود والتنديد بمحاولات القمع الإنسانية .
واعتبر الشيخ عكرمة أن "عمليات التهويد في القدس لا تزال مستمرة، حيث يبذل الاحتلال الإسرائيلي منذ عام ١٩٦٧، المليارات في سبيل تهويد القدس. وأشار إلى أنّ الاحتلال يحاول السيطرة على أبواب الأقصى، وهذا أمر خطير جداً، وفرض أمر واقع جديد، ومحاولة فرض مخطط التقسيم للأقصى".
وقال "نحن نرى حالة الصمت العربي والإسلامي لما يجري في فلسطين وهذا أمر مؤسف جداً، ولكن الأمل يحدونا أن يتحرك العالم الإسلامي والعربي من اجل الأقصى، ونؤكد مرة أخرى على موقفنا أنّ المسجد الأقصى حق خالص للمسلمين، ولن نتنازل عن شبر واحد منه". وفي نهاية الندوة أجاب سماحة الشيخ على كافة الأسئلة والنقاشات، مطالباً الجميع بأن يكونوا فاعلين ومؤثرين ومحافظين على القدس ومقدساتها وتراثها ومرابطين فيها.