دانت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي، قرارات حكومة الاحتلال التي تتحدى فيها الإرادة الدولية والمجتمع الدولي، وتعلن من خلالها عن تمسكها باستعمارها وتكثيف النشاط الاستيطاني في أرض دولة فلسطين المحتلة بدلاً من البحث عن فرص التسوية والأمن والاستقرار وتعزيزها.
كما استنكرت عشراوي في تصريح لها اليوم الجمعة، تصاعد وتيرة التصريحات التحريضية وغير المسؤولة التي تصدر عن المستوى الرسمي لحكومة الاحتلال واعتبرتها ترجمة صريحة لمخططاتها غير القانونية بفرض "السيادة الإسرائيلية الكاملة" على أرض فلسطين التاريخية.
جاء تصريح عشراوي تعليقاً على قرارات حكومة الاحتلال المتوالية والقاضية بنشر مناقصات لبناء 283 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "الكنية" غرب مدينة رام الله، بعد أن قررت بلدية الاحتلال في القدس قبل يوم واحد المصادقة على مخطط استيطاني جديد لبناء 2200 وحدة استيطانية في حي الصواري في السواحرة شرقي القدس المحتلة، وكذلك تنديداً بتصريحات رئيس بلدية الاحتلال في القدس نير بركات التي اعتبر فيها الاستيطان ضرورة لتعزيز "وحدة القدس"، مشيرة إلى الإعلان الذي سبق بثلاثة أيام للاستيلاء على 4000 دونم من الأرض الفلسطينية جنوب الضفة الغربية المحتلة لتوسيع مستوطنة "غوش عتصيون" في إطار تجسيد مشروع "القدس الكبرى"، عدا عن بناء مئات الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس دون الإعلان عنها بشكل رسمي خلال العدوان الهمجي على قطاع غزة.
وحمّلت عشراوي حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تبعات هذا القرارات.
وأكدت أن مخطط الاحتلال إزالة حدود الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 بشكل عملي من أجل تجسيد مشروعها التاريخي "إسرائيل الكبرى"، وسباق الزمن قبل الشروع بأية تفاهمات حول الحدود، يستدعي التفاف دول العالم والمجتمع الدولي إلى جانب الحق الفلسطيني القانوني والسياسي في ممارسة حق المصير والسيادة على أرضه ومواجهة "إسرائيل" وإلزامها بسحب قراراتها الانفعالية وإنهاء احتلالها قبل فوات الأوان.
وأضافت: ندعو المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي إلى دعم جهودنا القانونية في التوجه إلى حضن الشرعية الدولية من أجل إنهاء الاحتلال إلى الأبد.