أكد ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان الحاج أبو عماد الرفاعي، أن تحديات كثيرة تواجه الفلسطينيين بعد الانتصار الذي حققته المقاومة والشعب الفلسطيني خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة.
جاء تأكيد الرفاعي خلال ندوة سياسية بمناسبة انتصار غزة التاريخي، بدعوة من "الهيئة الوطنية لدعم الوحدة ومقاومة الإحتلال" انعقدت في دار بيروت بمنطقة بربور، تحدث فيها وأمين سر الهيئة الوطنية، نائب رئيس حزب الإتحاد المحامي أحمد المرعي، بحضور حشد من المهتمين وشخصيات وطنية وشعبية لبنانية وفلسطينية وعلماء دين. وقدَّم للندوة وأدارها عضو الهيئة الوطنية سمير شركس.
وتحدث الرفاعي عن العدوان الصهيوني: مقدماته وأهدافه في لحظة هي الأسوأ في تاريخ الأمة. مشيراً إلى أن المقاومة استطاعت بفضل استعدادها على الصعد والمستويات كافة، ووحدتها وصمودها وبدعم الأشقاء والأصدقاء، منع العدو من تحقيق أهدافه، وإلحاق هزيمة تاريخية به، وإسقاط رهانات البعض في رؤية الرايات البيض مرفوعة بأيدي الغزيين الذين أكدوا مع ارتقاء كل شهيد وجريح وتدمير كل مبنى ومجمع سكني ومسجد ومؤسسة التزامهم المطلق بالمقاومة المسلحة خياراً وحيداً لتحرير الأرض واستعادة الحقوق.
وأكد الرفاعي أن الفلسطينيين يواجهون اليوم ثلاث تحديات: 1) الإعمار، الذي يعتبر حاجة هامة ومحورية لأكثر من نصف مليون فلسطيني، خاصة ونحن على أبواب فصل الشتاء، وبدء العام الدراسي؛ 2) ضرورة محاصرة الخلاف الذي عاد للظهور بين حركتي فتح وحماس، والعمل على تثبيت وحدة الموقف الفلسطيني؛ 3) مواجهة محاولات الضغط على قوى المقاومة، وإبقاء سلاحها خارج أي بحث بأي شكل من الأشكال... ورفض ربط إعادة الإعمار بالسلاح!..
وقال إن المقاومة في غزة بكل كتائبها المسلحة بخير، ولديها من القدرات والإمكانيات والطاقات العسكرية والمؤهلات، ما يمكنها من خوض حرب استنزاف مع عدو يسعى للحسم السريع وتجنب إطالة أمد الحرب التي لا طاقة للمجتمع الصهيوني عليها.
بدوره، حيّا المرعي انتصار المقاومة الذي عزَّز ثقة الشعب الفلسطيني والأمة جمعاء بأن خيار المقاومة وحده الطريق القادر على إلحاق الهزيمة بالعدو الصهيوني وتحقيق الإنتصارات على طريق دحر المشروع الصهيوني الإستعماري، وأكد ان المقاومة الباسلة أعادت تصويب إتجاه البوصلة نحو فلسطين قضية العرب المركزية... ودعا لتعزيز الوحدة الوطنية التي تجلت في الميدان، لصيانة الإنتصار ومواجهة التحديات.