رفضت حركة "أنصار الله" بزعامة عبد الملك الحوثي، اليوم، مبادرة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، التي أعلن فيها إقالة الحكومة الحالية وخفض أسعار المحروقات، في مسعى جديد لحل الأزمة المتفاقمة التي تعيشها البلاد.
وقرر الرئيس اليمني تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة وتخفيض أسعار الوقود ضمن مبادرة لحل الأزمة، على أن يتم تكليف رئيس للحكومة الجديدة في غضون أسبوع.
ويأتي ذلك بعد أسبوعين من الاحتجاجات التي قادها الحوثيون في العاصمة صنعاء وعند مداخلها، للمطالبة بإسقاط الحكومة والتراجع عن قرار رفع أسعار الوقود.
ولكنّ المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام سارع للتأكيد أن حركة "أنصار الله" لم توافق على هذه المبادرة، معتبراً أنها "تمثل التفافاً على المطالب".
وتبنى هادي، الذي ترأس لقاءً وطنياً موسعاً، مبادرة اللجنة الرئاسية المكلفة التفاوض مع الحوثيين، فيما أكد مستشار الرئيس اليمني أن هادي سيمضي قدماً في هذه الخطوات.
وبحسب المبادرة، فإن للرئيس وحده حق اختيار وزراء الوزارات السيادية. كما تدعو إلى مشاركة الحوثيين في حكومة الوحدة الوطنية، بالإضافة إلى "الحراك الجنوبي" المطالب بغالبيته بالانفصال عن الشمال.
وتأتي مبادرة الرئيس اليمني غداة دعوة الحوثي أنصاره إلى "العصيان المدني" في إطار التحرك الاحتجاجي التصاعدي الذي أطلقه في 18 آب/أغسطس الماضي، لإسقاط الحكومة وإجبارها على التراجع عن رفع أسعار الوقود.