أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين على أن المقاومة حققت انتصارانوعيا في غزة وأسست لأم المعارك
وجاء ذلك خلال كلمة ألقاها في المؤتمر الصحفي الذي عقده في بيروت حيث هنأ في بداية حديثه الشعب الفلسطيني بهذا النصر قائلا: هذا يومكم يا أهل غزة يا أبطال المقاومة في فلسطين، فتحية للصمود الاسطوري لأهلنا في غزة صبرنا في المعركة السياسية لاننا نستند الى صمود الشعب الفلسطيني. وأضاف محييا ابطال المقاومة بالقول: تحية لابطال المقاومة في المرحلة الاصعب لقد صنعتم المعجزة وافقدتم العدو صوابه. وأضاف الامين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين د. رمضان عبدالله أن إسرائيل فرضت الحرب، لكنها لم تفاجئ المقاومة "المقاومة بجميع أذرعها لم تبدأ الحرب مع الكيان، ورغم ذلك كانت تعد العدة لملاقاة العدو، واستطاعت مفاجئته بمدى قدراتها".
و"لا مكان للرهان على المفاوضات وابحثوا عن مسار المفاوضات في حطام قطاع غزة، مسار أوسلوقصفته الطائرات في غزة، ابحثوا عنه تحت ركامها، وعلى الجميع حسم خياراته".
وقال الامين العام "هذه المعركة ليست آخر المعارك وليست أم المعارك لكنها تؤسس لأم المعارك وستضع اقدام المقاومة على الطريق وخاصة أن هذه المعركة ان من أهم نتائجها حسم الجدل حول صراع الإيديولوجيات، ندعو الجميع إلى حسم الخيار بأن المقاومة التي يقدم لها الشعب اليوم الدم يجب أن نحتضنها كما احتضنها الشعب".
واشار أن ما فعلته المقامة الفلسطينية من إنجازات في قطاع غزة، يجب أن يصدر الى الضفة المحتلة باسرع وقت ممكن.
وقال :"كل من يشك للحظة بانتصار المقاومة فلينظر الى الكيان ماذا يقول، والى الإعلام العبري وتصريحات القيادات الإسرائيلية"، مستدل على انتصار المقاومة بانخفاض شعبية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وفقاً لاستطلاع إسرائيلية.
واضاف :"العدو جاء يختبرنا بما لا نختبر به ديننا وعقيدتنا وشهامتنا وكرمتنا أيها الكيان الغبي لا تعرف من هو الشعب الفلسطيني".
وتوجه بالحديث للاسرائيليين قائلا "عليكم ان تخجلوا انكم تعيشون في دولة ترسل أقوى طائرتها لتقتل الأطفال والنساء". وتوجه الأمين العام بالشكر "لكل من وقف معنا وأخص بالذكر شعوب أميركا اللاتينية". وحول الاعمار، قال ان مهمة إعادة الإعمار في غزة مهمة كبيرة جدا أمامنا وأمام العالم. واشار الى ان الحرب على حماس هي حرب على الجهاد وعلى فتح وعلى الجبهة الشعبية والشعب الفلسطيني بكل قواه. وشدد على أن استراتيجية المقاومة قائمة على تثبيت ما تم إنجازه في هذه الجولة، لافتاً إلى ان المقاومة في هذه المعركة أجبرت الإسرائيليين على مغادرة مستوطنات غلاف غزة. وفي ما يتعلق باتفاق التهدئة قال إن هناك قضايا وضعت على طاولة البحث لكن لم نتوصل إلى اتفاق حولها. كما أوضح أن هناك من يدعم المقاومة وهو معروف في المنطقة. وبشان معبر رفح قال: "نحن نترك معبر رفح وديعة عند الإخوة في مصر ليتصرفوا بها بما يمليه عليهم دورهم ومكانتهم، الإخوة في مصر قالوا إن معبر رفح شأن فلسطيني مصري". واضاف: "لا مانع لدينا ان تتواجد سلطة الرئيس محمود عباس على معبر رفح". واعتبر أنه من سوء حظ الشعب الفلسطيني أنه يحقق أعظم انتصار في تاريخ نضاله في أسوء مرحلة تمر بها المنطقة، "اليوم فلسطين تصوب البوصلة وتقول إن هناك جبهة واحدة ليصطف بها الجميع ويواجه العدو".