أكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" خليل الحية فجر الجمعة أن الحركة ستنظر بإيجابية لأي مبادرة دولية تمكن الشعب الفلسطيني من حقوقه في ظل المساعي لبلورة قرار من مجلس الأمن الدولي.
وقال الحية "إذا ما تحققت مطالبنا فنحن جاهزون لنستجيب لذلك، علما أن هذه المطالب معروفة وواضحة ولا تحتاج لمفاوضات جديدة ".
وأضاف "منذ اليوم الأول للعدوان أعلنا أن ما يريده شعبنا ومقاومته هو إنهاء العدوان والحصار المفروض منذ سنوات على قطاع غزة وبالتالي فإنه لا تنازل عن هذه المطالب".
وبشأن الدور المصري للتوصل إلى تهدئة في غزة، قال الحية "نحن قبلنا بالدور المصري وأبدينا كل أشكال المرونة لإنجاح الجهد المصري وتحقيق مطالب شعبنا".
وأضاف "في المقابل فإن الاحتلال حاول تحجيم المسار المصري ووأده وهو ما عمد إلى خرق تفاهمات عبر انسحابه المفاجئ لاغتيال عائلة القائد محمد الضيف من جهة ورفض مطالب شعبنا من جهة أخرى".
وشدد على أن "شعبنا لا يطلب الشمس ولا القمر بل يطالب بحقوقه الطبيعية وبعضها جرى التوقيع عليه بين السلطة الفلسطينية والكيان الإسرائيلي الذي يريد تقنين الحصار باعتراف فلسطيني وهو أمر من الصعب قبوله".
وأكد الحية أن المقاومة قادرة على الاستمرار في الدفاع عن شعبها والاستمرار في ذلك إلى أبعد ما يتصوره الصديق قبل العدو.
وقال "شعب وقعنا تحت عدوان ظالم والاحتلال ارتكب مجازر بحقه باستهداف كل ما طالته يده ثم كان يعد للحرب على قطاع غزة والمقاومة دافعت عن شعبها رغم علمها باختلال موازيين القوى".
وأضاف "ما يجرى في غزة حرب تدمير وقتل للأطفال والنساء ولكل ما يدب على الأرض من حجر وبشر وشجر فيما العالم يتفرج ظانا منه أن المقاومة سترفع راية البيضاء".
وأكد الحية أن المقاومة تتمتع بحاضنة شعبية لا يفت بعضدها قتل أو تدمير أو تجويع، والشعب الفلسطيني لم يعد يثق بأحد يمكنه أن يعيد له حقوقه إلا المقاومة في ظل ما تنجزه له على الأرض.