أكدت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن العدوان الأخير على قطاع غزة كان هو الأطول والأكثر تدميرا خاصة فيما يتعلق بالبنية التحتية الخاصة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وخدمات الإنترنت
من هدم مباشر للشبكات والمقرات وتدمير الاجهزة والمعدات في الطرق والساحات الخارجية والداخلية، وقد أشارت أن التقديرات الاولية للخسائر في هذا القطاع تجاوزت 35 مليون دولار.
وقالت الوزارة أن العدوان خلف شهيدا من موظفي الوزارة بالاضافة الى 3 شهداء من شركات الاتصالات والإنترنت وعددا من الإصابات، كما تكبدت الوزارة أضرارا وخسائر مادية نتيجة تدمير لبريد رفح وبريد بيت حانون.
وأضافت الوزارة ان العدوان المستمر على اهلنا في القطاع وتدمير محطة الكهرباء الرئيسية ومخازن الوقود ادى الى انقطاع التيار الكهربائي والاعتماد بشكل كبير على مولدات الكهرباء البديلة التي لحقت بها اضراراً جسيمة عوضا عن نقص الوقود، أدى الى خسائر مضاعفة في نظام الاتصالات والتكنولوجيا وتشويش للخدمة وتكلفة اضافية في اعمال الصيانة والتشغيل.
وأشارت الوزارة إلى ان الأضرار طالت شركتي الاتصالات وجوال بالإضافة إلى 10 شركات تزود خدمات الإنترنت في قطاع غزة، وبينت الوزارة بتضرر 57 محطة لشركة جوال منها 27 بشكل كامل فيما عملت شركة جوال على صيانة الشبكة ومعالجة 600 عطل فني حتى وصلت نسبة التغطية إلى 95%، كما تضررت شبكة شركة الاتصالات حيث ناهزت الخطوط المتعطلة 20 ألف كما تكبدت الشركة دمارا شاملا لشبكتها في كل من بيت حانون وخزاعة وبنسبة كبيرة في الشجاعية وتأثرت الشبكة النحاسية وشبكة الألياف الضوئية من التدمير للمباني والمنازل والمنشئات في كافة مدن قطاع غزة.
وأوضحت الوزارة بأن شركات الإنترنت تكبدت خسائر وصلت المليوني دولار وذلك جراء أضرار المباني والأثاث والاجهزة والمعدات، وكذلك الاستهداف المباشر لشبكات الواي فاي لعدد من هذه الشركات، بالاضافة الى الخسائر التشغيلية والتعاقدية والخسائر الناتجة عن إزدياد اعطال المشتركين وكذلك خسائر الإيرادات.