عقدت وزارة التربية والتعليم العالي في مقرها برام الله، اليوم، اجتماعاً للجنة التربية والتعليم؛ لبحث استعدادات وتجهيزات الوزارة لافتتاح العام الدراسي الجديد في الضفة وغزة، ومناقشة العديد من القضايا والمستجدات التربوية.
وحضر الاجتماع وزيرة التربية والتعليم العالي خولة الشخشير، ووكيل الوزارة، والوكلاء المساعدون، والمديرون العامون، ومديرو التربية والتعليم من كافة المحافظات الشمالية وأسرة الوزارة.
وأشارت الشخشير إلى آثار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة واستهداف الاحتلال لكافة المدنيين والمؤسسات الصحية والتعليمية، الأمر الذي تطلب تعزيز كافة الجهود والعمل على فتح المدارس الحكومية كمراكز ايواء للنازحين، ومتابعة كافة التطورات والتحديات التي يواجهها النظام التربوي بالتنسيق الحثيث مع الوزارة في غزة.
ولفتت إلى خطة العمل التي وضعتها الوزارة بالتنسيق مع وكالة الغوث الدولية "الاونروا" التي تهدف إلى بدء العام الدراسي الجديد في القطاع من خلال ثلاث مراحل تتضمن ازالة الركام وتنظيف المدارس يرافقه ارشاد نفسي للطلبة وللمعلمين والاهالي ومن ثم اشراك الطلبة في نشاطات ترفيهية وتنفيسية والمرحلة الأخيرة تتمثل بالدوام المدرسي.
وأكدت الوزيرة مسؤولية كافة الجهات الدولية والمحلية تجاه التعليم، باعتباره من القطاعات الرئيسية والضمانة الحقيقية لرقي المجتمعات وتنميتها، موضحةً أن الوزارة ومن خلال طواقمها تبذل قصارى جهودها من أجل توفير مساكن للنازحين داخل مدارسها وايجاد حلول سريعة تضمن عودة المعلمين والاداريين إلى مؤسساتهم التربوية.
بدوره، أعرب وكيل الوزارة محمد أبو زيد عن شكره لجميع اللجان التي عملت بمنتهى العطاء من أجل افتتاح العام الجديد في المحافظات الشمالية والجنوبية وتوحيد الجهود لتلبية احتياجات التعليم الطارئة في قطاع غزة، مشيراً إلى النداء العاجل الذي وجهته الوزارة إلى العديد من المنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الاطفال والتعليم؛ لتوفير التجهيزات والمستلزمات الأساسية في غزة، ودعوة هذه المؤسسات من أجل الضغط الفوري والعاجل لوقف انتهاكات الاحتلال بحق التعليم، ولجم ممارساته واستهدافه للعاملين في القطاع التربوي وللمؤسسات التعليمية.
وشدد أبو زيد على الحرص الذي توليه الوزارة في سبيل الحفاظ على طلبتها وديمومة المسيرة التعليمية على الرغم من التحديات والعراقيل التي تواجهها، داعياً في السياق ذاته، إلى العمل بروح الفريق الواحد وتعزيز الجاهزية التامة؛ من أجل التغلب على كافة المشكلات والعقبات وتحقيق النجاحات.
وتضمن الاجتماع مناقشة العديد من القضايا التربوية والاستماع لأعضاء اللجنة حول المسائل التي تهم قطاع التعليم، خاصة فيما يتعلق بالتعيينات الجديدة لمديري المدارس والمعلمين، والمناهج المدرسية، ودعم التعليم في المناطق النائية والمحاذية للجدار الفاصل والمستوطنات، وغيرها من القضايا والأمور الادارية والفنية الخاصة بالعاملين في السلك التربوي.
