كشف الجيش الإسرائيلي مؤخراً عن استخدام قواته لناقلة جند غير مأهولة في حربه على قطاع غزة،
وذلك خلال اقتحام بلدة خزاعة شرقي خان يونس، وهي المرة الأولى على مستوى العالم الذي يتم فيها تشغيل ناقلة جند عن بعد. وذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" في عددها الصادر هذا الصباح أنه تم استخدام هذه الناقلة وهي من طراز "M-113" في عملية اقتحام بلدة خزاعة جنوبي القطاع خلال الحرب، وكانت الناقلة محملة بالعتاد والتموين دون المخاطرة بحياة الجنود.
وقالت الصحيفة إن هذه الناقلة من نفس النوع الذي جرى استهدافه شرقي حي التفاح في بداية المعركة البرية وقتل فيها 7 جنود، وأنها قادرة على حمل 4 طن من العتاد والتموين في حين يتم التحكم بها عن بعد عبر مجندات وحدة المراقبة المتواجدات داخل مركبة تحكم قريباً من الحدود مع القطاع، وفيها مقود آخر وشاشة وكوابح بما يشبه الناقلة الحقيقية. وهي قادرة على السير بسرعة 50 كم في الساعة، في حين لا يمتلك الجيش الإسرائيلي حالياً سوى ناقلتين من هذا النوع. بدوره، تحدث قائد وحدة الآليات الغير مأهولة في الجيش "أبيداف جولدشتاين" عن شعوره بالفخر "فهذه المرة الأولى في التاريخ التي يتم تشغيل هكذا ناقلة عن بعد" كما قال. وقتلت قوات الاحتلال خلال مهاجمتها بلدة خزاعة نحو90 مواطنا وجرحت العشرات، بينما دمرت البلدة بشكل شبه كامل، خلال العدوان الأخير على القطاع.