انتظر المحرر حسام حلس من غزة لحظة الإفراج عنه بعد اعتقال استمر لمدة 6 سنوات، إلى أن جاء موعد الإفراج عنه. ليجد بيته مدمراً وعائلته مشردة بعد أن كانت والدته تعده باستقبال كبير ينطلق من حي الشجاعية مسقط رأسه.
المحرر حسام حلس والذي أفرج عنه مؤخرا من سجن نفحة إلى الضفة المحتلة بعدما حالت الظروف الراهنة من عدوان مستمر على غزة من العودة إلى عائلته، قال: "إن أسرى غزة يعيشون الأيام الأصعب في مراحل حياتهم بعدما فقد عدد منهم أفراد من عائلاتهم ودمرت بيوتهم"، مشيرا في الوقت عينه إلى أن الأوضاع على حافة الانفجار، فبدل من أن تتلاشى مصلحة سجون الاحتلال الاحتدام مع الأسرى صعدت من إجراءاتها القمعية بحقنا".
هذا وروى حلس تفاصيل الساعات التي كانوا يقضونها محاولين الاطمئنان على عائلاتهم ليجدوا الكثيرين منهم قد استشهدوا، وتحديدا من مسقط رأسه، الشجاعية. وزاد الأمر صعوبة بعدما قامت مصلحة السجون بخطوة استبقاية بسحب الفضائيات، لحجبهم عن حجم الجرائم التي ارتكبت بحق عائلاتهم، وفي سياق حديثه قال: "لقد فقدتُ العشرات من الأصدقاء والمعارف وكلما كنا نسمع باستشهاد قريب أو صديق كان يسكننا غضب بصمت كبير". علما أن المحرر له شقيق أسير وهو هيثم حلس والمحكوم بالسجن 12 عاما.