اقتحم مستوطنون متطرفون بقيادة الناشط الليكودي الحاخام "يهودا غليك" صباح اليوم، باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن ما لا يقل عن 15 مستوطنًا برفقة "غليك" اقتحموا منذ ساعات الصباح المسجد الأقصى، وتجولوا في أنحاء متفرقة من باحاته.
وأشار إلى أن أحد المستوطنين أدى صلاة تلمودية عند باب الرحمة في المنطقة الشرقية للمسجد الأقصى، ولكن الشرطة وحراس الأقصى أخرجوه إلى الخارج.
يأتي ذلك في ظل تواجد المئات من طلاب مصاطب العلم داخل المسجد، والذين تعالت أصوات تكبيراتهم، رفضاً للاقتحام واحتجاجاً على أداء أحد المستوطنين الصلاة في الأقصى.
يأتي ذلك في ظل مواصلة قوات الاحتلال إغلاق العديد من بوابات المسجد الأقصى الرئيسية أمام المواطنين الفلسطينيين من سكان القدس وخارجها، مع السماح فقط لكبار السن ممن تزيد أعمارهم عن الـ50 عاماً بدخول المسجد، في حين فتحت باب المغاربة لاقتحامات المستوطنين اليهود وأفواج السيّاح الأجانب للمسجد المبارك.
من جانبهن واصلت النساء والطالبات اعتصامهن أمام بوابات الأقصى الخارجية وسط هتافات التكبير والتهليل للضغط على الاحتلال لفتح بوابات الاقصى أمامهن، في حين تسود أجواء من التوتر في باحات الأقصى ومحيط بواباته الرئيسية.
هذا وجدّدت أوساط في الأوقاف الإسلامية تحذيراتها من أن ما يجري في الأقصى منذ انتهاء عطلة عيد الفطر هو تطبيق فعلي للتقسيم الزماني للمسجد الأقصى، يتيح للمستوطنين باقتحام المسجد من باب المغاربة منذ الساعة الـ7:30، وحتى الساعة الـ11:30، تسمح بعدها بدخول المصلين المسلمين للمسجد وسط إجراءات مشددة على بواباته الرئيسية.
وشهد المسجد الأقصى خلال الأيام الماضية سلسلة إجراءات واعتداءات من قبل المستوطنين وأذرع الاحتلال المختلفة في محاولة لبسط السيطرة المطلقة عليه، وفرض مخطط التقسيم الزماني والمكاني بين المسلمين واليهود.