أفاد الباحث المختص في شؤون الاستيطان أحمد صب لبن، بأنه تم الكشف مؤخراً عن مشروع جديد لتوسيع مستوطنة "معليه زيتيم" الواقعة شرقي البلدة القديمة في قلب حي رأس العامود.
واوضح أن بلدية الاحتلال في القدس أصدرت الشهر الماضي رخصة لبناء جديد سيضاف إلى مستوطنة "معليه زيتيم"، وهذا المبنى من المقرر أن يتم تخصيصه للاستخدام العام ولكنه سيخصص فقط للمستوطنين حيث يراد تشييد ما يدعى بـ"الميكفاه" وهو مصطلح يطلق على برك مياه يستخدمها المستوطنون المتدينون من أجل شعائرهم الدينية وتحديداً "للطهارة".
وأضاف أن المخطط الجديد من المقرر بناؤه على قطعة أرض تبلغ مساحتها قرابة 2 دونم تقع في الجانب الجنوبي للمستوطنة وهي مطلة على شارع وادي قدوم، وهذه القطعة وفقاً للمخططات الهندسية في المنطقة معدة للاستخدام العام بيد أن بلدية القدس وتحديداً قسم المباني الدينية في البلدية وهي الجهة الراعية للمشروع قاما بتخصيص الاستخدام العام فقط بالمستوطنين وتجاهلوا الاحتياجات العديدة للمواطنين المقدسيين الذين صودرت منهم هذه الأراضي فيما مضى من أجل الاستخدام العام واليوم تخصص هذه الأرض لصالح المستوطنين ويحرم منها المقدسيين.
ووفقاً للمشروع فإنه سيتم بناء مبنى مكوّن من طابق واحد تبلغ مساحته قرابة 400 متر وفي هذا المبنى سيتم تشييد 3 برك "ميكفاه" منفردة بعضها مخصّص لنساء المستوطنين والآخر للرجال منهم وسيتم إحاطة المبني بجدار مرتفع يصل ارتفاعه إلى 3 أمتار لفصله عن بقية الحي العربي.