أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس ظهر اليوم، أن جميع الخيارات مفتوحة أمام المقاومة إذا لم يستجب كيان الاحتلال لمطالب الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن الساعات القليلة القادمة ستحدد سير الأمور.
وأوضح القيادي في الحركة مشير المصري في كلمته خلال المسيرات الحاشدة التي انطلقت اليوم، في غزة دعماً لمطالب الوفد المفاوض بالقاهرة أن المقاومة لن تحيد عن مطالب الشعب الفلسطيني العادلة والإنسانية، مبيناً أنها مطالب مشروعة يسعى لها أي شعب في العالم.
وقال: "لن نحيد عن مطالب شعبنا، فهي لم تعد مطالب المقاومة فقط بل مطالب شعب بأكلمه، ويجب أن تكون متبناة من قبل الأخوة في مصر ودول العالم لأنها مطالب يسعى إليها كل شعب يريد أن يعيش".
وأشار المصري إلى أن استجابة الاحتلال للمطالب يجب أن تتزامن مع فتح معبر رفح البري بقرار عربي ومصري، "وهذه هي الأخوة التي ننتظرها من مصر والأمة العربية"، حسبما قال.
وشدد المصري على أن الحرب لم تضع أوزارها بعد "فما زال مجاهدونا في الميدان لم يغادروا الثغور المتقدمة، ومازالت أيدينا على الزناد، ومازالت صواريخنا مصوبة نحو تل أبيب واللد ومازالت أنفاقنا موجودة إلى العمق الإسرائيلي تنتظر العمل إذا لم يستجب الاحتلال لمطالبنا".
ونصح القيادي في حماس المستوطنين في مستوطنات غلاف غزة بألا يعودوا إلى بيوتهم إذا لم يستجب نتنياهو لمطالب الشعب الفلسطيني، مطمئناً شعبنا أن المقاومة وبعد مضي شهر من القتال بخير ولم تسقط من ترسانتها العسكرية إلا جزءًا محدوداً، موضحاً أن نتنياهو يغامر بحياة "الإسرائيليين" من أجل الحياة السياسية التي سيغادرها.
وتابع المصري "إن أقصر الطرق للاحتلال هو الاستجابة لمطالب الشعب وشروط المقاومة، والعدو لا يملك إلا خياراً وحيداً وهو الاستجابة لهذه المطالب العادلة، وإن كل الألاعيب لا يمكن أن تدخل على المقاومة التي تدير المعركة بكل حكمة واقتدار".
وأشار إلى أن "ما فشل العدو في تحقيقه على أرض المعركة لن يناله في المعركة السياسية"، لافتاً إلى أن سلاح المقاومة مقدس ومبدأ عرضه على طاولة المفاوضات مرفوض بشكل تام.