عبر مجلس اتحاد نقابات أساتذة وموظفي الجامعات الفلسطينية في تصريح لرئيسه أمجد برهم عن استنكاره للهجمة النازية والوحشية على أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة من الأطفال والشيوخ والنساء،
والتي شملت القتل والتهجير وتدمير المساكن والمؤسسات والمستشفيات والبنى التحتية، ووصفها بأنها حملة تطهير عرقي ممنهج يعتبر من أبشع أشكال العنصرية الحاقدة من قبل أبناء عصابات الهاجاناه وارغون وشتيرن، لتضيف إلى سجل دير ياسين وكفر قاسم وصبرا وشاتيلا وقانا مجزرة تجعل من فاعليها ملوكا يتربعون على عرش الإرهاب والقتل الدموية العالمية العصرية.
كما أكد الاتحاد أن هذه الأحداث تأتي في ظل الصمت الدولي التام، والدعم الغربي المطلق، الأمر الذي يتطلب من الشعب الفلسطيني وقيادته بكافة أطيافهم السياسية الوقوف وقفة واحدة، وتكريس كافة الإمكانات، وترسيخ الوحدة الوطنية، ومن ثمّ التحرك على كافة الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية لصدّ هذا العدو الجبان ولجمه وتعريته بهدف حماية شعبنا ودحر الاحتلال عنه وتحقيق حريته واستقلاله.
كما وصرح برهم أن الاتحاد لم يتوقف ومنذ اللحظة الأولى من العدوان عن التحرك والتواصل مع مختلف المؤسسات الدولية والأكاديمية والحقوقية من أجل توفير كافة أشكال الدعم المادي والسياسي والحقوقي لأبناء الشعب الفلسطيني المنكوب، هذا علاوة عن تحركه الحثيث داخليا ومبادراته العديدة والتي كان آخرها اقتطاع مبالغ من رواتب العاملين في الجامعات الفلسطينية وتحويلها إلى أهلنا في غزة للتخفيف عنهم وتعزيز صمودهم الأسطوري على أرضهم.
إن إرهاب الاحتلال "الإسرائيلي" لم يقتصر على الإنسان الفلسطيني، بل وشمل أيضا مؤسسات التعليم العالي ومنها الجامعة الإسلامية، حيث طالت قذائف الحقد العديد من مبانيها مما أدى إلى التدمير التام لبعضها أو إلحاق أضرار جسيمة ببعضها الآخر، يأتي هذا الاستهداف انسجاما مع سياسة الصهاينة الرامية الى شلل كافة مؤسسات الشعب الفلسطيني التي تساهم في تطويره وبنائه وتعزيز صموده، ومن أهمها الجامعات ومؤسسات التعليم العالي، إن الجامعة الإسلامية صرح علمي رائد يشع بنور العلم والمعرفة والتكنولوجيا، ارادت يد الغدر الهمجية اطفاؤه وحرمان اهلنا في غزة منه، اننا في الاتحاد نستنكر هذا الاعتداء ونؤكد وقوفنا الى جانب زملائنا الاكاديميين في الجامعة الاسلامية وكافة الجامعات في غزة الحبيبة وسنبذل كامل جهدنا على المستويين الداخلي والدولي لدعمهم ولازالة اثار العدوان عليهم.
