أفاد نادي الأسير بأن الأسرى في "عيادة سجن الرملة" يتعرضون لتفتيش عار، ويعانون من إهمال طبي متعمد.
ونقل محامي النادي عن الأسير المريض رياض العمور قيام قوات القمع التي تعرف بـ"المتساده" باقتحام قسم الأسرى المرضى، وتفتيشهم تفتيشاً عارياً، وعاثت خراباً وفساداً في غرفهم دون أي مبرر.
وإثر زيارة قام بها محامو نادي الأسير لعدد منهم، أفاد العمور المحكوم بالسجن 11 مؤبداً بأنه ينتظر منذ سنوات أن يتم تغيير جهاز تنظيم دقات القلب، وعندما عيّن له موعد في تموز الماضي، أبلغ أنه سينقل للتحقيق في المسكوبية، وعندما تم نقله تبيّن أن المحقق غير متواجد، وبالتالي خسر موعدا انتظره منذ سنوات، علماً أن حالته تعتبر من الحالات المرضية الخطيرة في "الرملة".
أما الأسير عدنان محيسن من بيت لحم وهو أحد الذين تم اعتقالهم خلال الحملة العسكرية الأخيرة، ويعاني من شلل ثلاثي، نتيجة حادث تعرّض له قبل الاعتقال، قال للمحامي "على الرغم من إصابته بالشلل، إلا أن سلطات الاحتلال أقدمت على تكبيله أثناء احتجازه في معتقل "عتصيون" ولساعات طويلة وبشكل قاسٍ، وبعد ساعات شعر بتعب شديد، وعندما أرادوا نقله، أغمي عليه وأصيب برضوض وكدمات".
وأوضح محيسن أنه بدأ يفقد الإحساس في قدمه اليمنى، بسبب الجلوس لساعات طويلة على كرسيه المتحرك، ما تسبب بإصابته بتشنجات، أفقدته القدرة على السيطرة ووقع على الأرض مرة أخرى، ليصاب في ظهره.
بدوره، قال الأسير أمين أبو عمر الذي اعتقل في حزيران الماضي بعدما تعرّض لإطلاق نار على قدميه بشكل مباشر، إنه أخضع لعملية جراحية تم خلالها إخراج الرصاصة التي أصيب بها من العظم، ولا زال يعاني من أوجاع شديدة، وكل ما يقدم له من علاج هي المسكنات.
والأسير يوسف النواجعة الذي لا يزال موقوفاً يعاني هو الآخر من وضع صحي صعب، ويتعرّض إلى حالات إغماء متكررة، جراء معاناته من مشاكل عصبية مزمنة.
وأشار نادي الأسير إلى أن عدد المرضى في "الرملة" وصل لـ14 أسيراً، وهم: الأسير رياض العمور، وناهض الأقرع، وصلاح الطيطي، وخالد الشاويش، ومنصور موقده، ويوسف نواجعة، وأشرف ابو الهدى، وأمين أبو عمر، وإياد طبنجة، وعدنان أبو محيسن، ومحمد أبو شاويش، ومحمد عمر صافي، وأيمن اطبيش، ومعتز عبيدو.