قال المتحدث باسم جيش الاحتلال أفخاي أدرعي، إن "الجيش الإسرائيلي أتم إعادة انتشاره خارج حدود قطاع غزة، وأبقى القوات المقاتلة على الحدود؛ استعداداً لأي تطورات على الأرض، خشية قيام الفصائل الفلسطينية بشن عمليات" على جنوب المدن المحتلة بوسائل مختلفة.
وأضاف أدرعي في تصريحات للأناضول: "إن تقديرات الاحتلال تشير إلى أن هناك فرصة حقيقية لتطور وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة لوقف إطلاق نار دائم، مما يعني أننا بتنا أمام فرصة حقيقية للتهدئة، لكن احتمالات الفشل قائمة".
وعن سبب الانسحاب من حدود غزة، زعم أدرعي قائلاً: "أنهينا اليوم مهمة تدمير الأنفاق حيث بلغ عدد الأنفاق المدمرة 32 نفقاً، وبذلك حققنا الهدف الذي دخلنا من أجله لغزة".
وتابع: "لا يمكن الحديث عن نجاح 100% في تدمير الأنفاق، فمن الممكن أن يكون هناك أنفاق أخرى، لذلك أبقينا قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي على حدود غزة؛ لضمان أمن المواطنين في جنوب إسرائيل".
وفيما يتعلق بقيام المقاومة بقصف مدن مختلفة حتى الدقيقة الأخيرة من التهدئة خاصة القدس و"تل أبيب" وعسقلان، زعم أدرعي "لم نقل أن أحد الأهداف الرئيسية هي القضاء على إطلاق الصواريخ، وإنما قلنا إعادة الهدوء، لذلك لازالت الفصائل الفلسطينية تستطيع إطلاق الصواريخ، وهي تبقي دائماً منصات للحظة الأخيرة، لكننا نجحنا في إسقاط هذه الصواريخ".
وبسؤاله عن ارتكاب جيش الاحتلال لجرائم حرب في غزة، أضاف "نقر بمقتل أطفال ونساء، وهذا خطأ لا يمكن تبريره".
وأكد أدرعي أن حرب عام 2014 هي "الحرب الأعنف، والأكثر قصفاً من جانبنا، والأكثر قتالاً من الجانبين، والأكثر خسائر في الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني على صعيد الإصابات والقتلى".
وبدأ صباح اليوم الثلاثاء، سريان التعليق المؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة، بين الفصائل الفلسطينية، وجيش الاحتلال لمدة 72 ساعة، بناءً على مقترح مصري، لتبدأ خلال هذه المدة مفاوضات حول التوصل إلى هدنة دائمة.
ووفقا لبيانات رسمية للاحتلال، قتل 64 عسكرياً و3 مستوطنين، وأصيب حوالي 1008، بينهم 651 عسكرياً و357 مستوطناً.