كشفت صحيفة "معاريف" العبرية صباح اليوم، عن وجود توتر كبير في علاقة جيش الاحتلال بالمستوى السياسي في "إسرائيل"، وشنّ أعضاؤه انتقادات لاذعة لأداء الجيش في قطاع غزة وعجزه عن حسم المعركة وإعادة الهدوء للجنوب.
وأضافت الصحيفة أن قرار سحب القوات من القطاع لم يتخذ يوم الجمعة كما ظن الجميع ولكنه اتخذ يوم الأربعاء الماضي، وذلك في ظل ازدياد خسائر جيش الاحتلال من جهة وعجزه عن إخضاع القطاع من جهة أخرى، في حين أجّلت "إسرائيل" قرارها بناءً على طلب أمريكي بعقد هدنة مدتها 72 ساعة بدأت الجمعة الماضي وما لبثت أن انهارت في ظل توغل جيش الاحتلال شرقي رفح ومقتل 3 من جنوده.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول "إسرائيلي" وصفته بـ"رفيع المستوى" قوله إن خلفية اتخاذ القرار نابعة من فشل الجيش في حسم المعركة والثمن الباهظ الذي تتكبده "إسرائيل" على المستوى الدولي بسبب استمرار استهداف المدنيين بالإضافة للثمن الكبير الذي تكبده الجيش في أرواح جنوده حتى الآن.
وقال المسؤول إنه من المناسب الآن إعطاء فرصة لنجاح الجهود الدبلوماسية وأنه في حال فشلت هذه الجهود فسيتم العودة لخيار احتلال القطاع مع أن ذلك يحتاج إلى حملة دولية أكبر من الحملة الحالية، منوهاً إلى أن خيار احتلال القطاع تم رفضه تماماً خلال جلسات "الكابينت" الأخيرة.