نظم نادي الأسير الفلسطيني بالمشاركة مع اتحاد أندية كلية الحقوق والإدارة العامة في جامعة بيرزيت، اليوم الاثنين،
ندوة لتوعية الطلبة حول ظروف الاعتقال والتحقيق، في جامعة بيرزيت. وجرى خلال الندوة تكريمٌ لطلاب الكلية المعتقلين، وذلك بحضور رئيس نادي الأسير قدورة فارس، وأستاذ العلوم السياسية عماد غياظة، ورئيس اتحاد الأندية في جامعة بيرزيت علاء مصلح. وقال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس في كلمته، أن الحركة الوطنية لم تستفد من تجارب الكثير من المعتقلين في مسألة التحقيق، فـ"الشاباك الإسرائيلي" (جهاز الأمن العام والمخابرات) يُطور في أساليب التحقيق بشكل مستمر، فيما لم تتحمل الحركة الوطنية مسؤولية التوعية السياسية بظروف الاعتقال والتحقيق للأجيال الناشئة.
وأوضح فارس بأن إسرائيل تستثمر كل قواها في موضوعة التحقيق، فالضباط الذين يحققون مع المعتقلين هم من الذين خضعوا لفحص للذكاء، وتعلّموا بدقة كل ما يدور حول المعتقل، من سيرته الذاتية، إلى الفكر المجتمعي والسياسي الذي يعيش فيه. وأضاف فارس أن أهم ما تلجأ إليه المخابرات الإسرائيلية هو "الحط من الشخصية"، فهم يعرفون أن الشخص الذي يناضل ضد الاحتلال يكون تقديره واعتزاه بنفسه عالٍ، لذا فهم يسعون دوماً إلى تحجيم هذه الشخصية، والحط من قيمتها وكرامتها بكافة الوسائل. فمنذ اللحظات الأولى للاعتقال، يشرعون بإثارة الرعب وإعاثة الخراب في البيت، ما يجعل المعتقل يشعر بأن ما قام به هو الذي ألحق بعائلته الأذى. مروراً بمرحلة التعذيب والضرب والألفاظ البذيئة أثناء عملية النقل نحو مركز التحقيق، حتى يصل المعتقل إلى غرفة التحقيق، والتي يصل إليها بعض الأسرى مهيئين للاعتراف بسبب ما تعرضوا له من ضغط جسدي ونفسي. وأردف فارس بأنه في غرفة التحقيق تتنوع أساليب التعذيب والتي تهدف جميعها إلى الحط من شخصية المعتقل، فيتعرض المعتقل لسماع الألفاظ البذيئة، والابتزاز والتهديد بإلحاق الأذى بعائلته، بالإضافة إلى الشبح والماء والتكييف البارد في ظروف الشتاء والبرد الشديد، علاوة على غيرها من الأساليب الصعبة مثل "غرف العصافير".
واقترح فارس مشاركة طلبة جامعة بيرزيت مع نادي الأسير لتأليف كتب تتحدث حول ظروف الاعتقال والتحقيق، لنشر التوعية بين أفراد المجتمع، وفئة الشباب بشكل خاص.