كشفت معطيات جديدة نشرها اتحاد الفنادق في "إسرائيل" مساء الثلاثاء، عن معطيات مثيرة لنسبة الخسائر التي سببتها الصواريخ والعمليات الفلسطينية على السياحة في كيان الاحتلال حيث بلغ إجمالي الأضرار 2.2 مليار شيكل.
وتشير المعطيات التي نشرتها صحيفة "دير ماركر" الاقتصادية إلى أن قيمة الخسائر التي منيت بها الفنادق في "إسرائيل" تصل إلى 500 مليون شيكل في 18 يومًاً من الحرب على قطاع غزة في حين انخفضت نسبة ارتياد الفنادق إلى 30% فقط مقابل 80% قبل الحرب.
وفي السياق تحدث مدير عام اتحاد الفنادق "شموليك تسورال" عن انتعاش السياحة في "إسرائيل" خلال النصف الأول من العام الحالي حيث كان يطمح إلى وصول 11 ألف سائح إلى "إسرائيل" خلال العام الجاري.
وتحدث تسورال عن ارتفاع بنسبة 16% في الطلب على الغرف السياحية مقارنة بالعام الماضي، في حين شدد على أن الأزمة الحالية غير مسبوقة منذ عام 2004.
وأضاف أن خسائر الفنادق في كبرى المدن كالقدس و"تل أبيب" لا يمكن وصفها فلا حجوزات حالياً لشهر آب/أغسطس القادم البتة ما ينذر بكساد سياحي غير مسبوق، منوهاً إلى إلغاء بعض السياح لحجوزاتهم حتى لشهر تشرين الأول/أكتوبر القادم.
بدوره، تحدث مدير اتحاد الفنادق في "تل أبيب" "ايلي زيف" عن انخفاض نسبة حجز الغرف الفندقية خلال أسبوع الحرب البرية الأخير في المدينة من 40% الأسبوع الماضي إلى 30% هذا الأسبوع.
ونوّه زيف أن هذا الانخفاض وصل إلى 20% في بعض مدن الجنوب في حين لم تتأثر السياحة كثيراً خلال حربي "الرصاص المصبوب" و"عامود السحاب".
وقال إنه في حال حصل وقف لإطلاق النار خلال الأسبوع القادم فبالإمكان الحديث عن عودة تدريجية للسياحة ولكن وطالما أخبار الصواريخ على تل أبيب للسياح في العالم فلن يجازفوا بالمجيء إلى هنا، على حد تعبيره.
أما مدير الاتحاد في القدس "آرية زومر" فقد تحدث هو أيضاً عن أضرار دراماتيكية للسياحة في المدينة، وقال إن نسبة حجز الغرف الفندقية في هكذا وقت من العام تصل إلى أكثر من 80% في حين انخفضت هذه النسبة اليوم إلى 35% بعد أن كانت 50% قبل أسبوع.