تعمل ما تسمى بـ"القيادة الجنوبية" التابعة لجيش الاحتلال وجهاز "الشاباك" والاستخبارات العسكرية ليل نهار على كشف واكتشاف مكونات "البنية التحتية" التي تشكل القدرة الصاروخية للفصائل الفلسطينية خاصة الصواريخ متوسطة وبعيدة المدى وذلك بهدف تقليص خطرها على كيان الاحتلال.
وفي هذا السياق أطلقت الاستخبارات العسكرية للاحتلال و"الشاباك" وجيش الاحتلال مصطلحاً جديداً أو مفهوماً جديداً يقضي بتقسيم قطاع غزة إلى مربعات ضمن خريطة أطلقوا عليها اسم "خارطة الألم" وتشمل هذه الخارطة الأهداف الحساسة التي يشكل تدميرها مصدر ألم كبير ويشكل ضربة قوية للفصائل الفلسطينية، بحسب مزاعم العدو.
وتشمل الخارطة بنك أهداف موسع يتضمن ما زعم الاحتلال بأنه مخازن السلاح، مختبرات تصنيع وإنتاج الصواريخ بعيدة المدى، منازل وبيوت قادة الفصائل بكل مستوياتهم، مقرات القيادة والسيطرة، غرف العمليات الحربية، مواقع إطلاق الصواريخ.
هذا وادعى ضابط كبير في جيش الاحتلال إن رئيس قسم الاستخبارات في الجيش "أمان" اللواء "افيف كوخافي" قال ضمن جلسة تقييم الوضع عقدت عام 2013 إن الفلسطينيين يمتلكون صواريخ قادرة على ضرب حيفا.
وأضاف الضابط "يدور الحديث عن تحدي جدي إذ حتى لو نجحنا بتدمير مخازنهم ومختبرات التصنيع سيحتفظون بالعلم والمعرفة التي تمكنهم من إنتاج الصواريخ بعيدة المدى".
ورغم مزاعم الاحتلال وحديثها اليوم عن قصف 60 هدفاً في غزة وقتل 10 "إرهابيين" بحسب ادعاءاتها، إلا أن التفاصيل كشفت اليوم عن استشهاد عدة أطفال في قصف قوات العدو لجمعية «مبرة فلسطين للمعاقين» في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد فتاتين واستشهاد الطفلة غالية ذيب جبر غنام (7 سنوات)، والطفلة شهد قالقرناوي (5 سنوات)، والطفل ساهر أبو ناموس (4 سنوات)، وعلى ما يبدو بأن الناطق بلسان الاحتلال احتسب هؤلاء الشهداء الأطفال ضمن من وصفهم بـ"إرهابيين"!!، وبذلك يتضح بنك الأهداف ومزاعم القضاء على البنية التحتية للمقاومة.
يشار هنا فقط إلى أن فصائل المقاومة لاتزال تحافظ على قدرتها وقوتها في قصف مواقع الاحتلال والمستوطنات والبلدات المحتلة، ناهيك عن استهداف "تل أبيب" بئر السبع مطار "بن غوريون" وغيرها من الأماكن الحساسة في كيان الاحتلال رغم القصف الحربي المتواصل من قبل طائرات الاحتلال.
وكانت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أعلنت أمس، وللمرة الأولى عن قصف "تل أبيب" بصاروخي فجر5، علماً أن السرايا كانت قصفت المدينة المحتلة سابقاً بصواريخ فجر3.
كما وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس وفصائل المقاومة (ألوية الناصر، كتائب المقاومة، كتائب الأقصى.. وغيرها)، عن استهداف عدة مواقع للاحتلال وبلدات محتلة بالصواريخ.