قدم مدرب المنتخب البرازيلي فيليبي سكولاري اعتذاره للشعب البرازيلي عن الخسارة الكارثية التاريخية التي ألحقتها ألمانيا بفريقه بسبعة أهداف لواحد في مباراة نصف نهائي كأس العالم.
وأقر سكولاري في المؤتمر الصحفي الذي تلا المباراة بأنه المسؤول عن هذه النتيجة وقال "من المسؤول؟ الشخص الذي اختار التشكيلة كان أنا، لقد كان ذلك خياري. حاولنا أن نقدم ما نعرف، قمنا بكل ما في وسعنا، لكن واجهنا فريقاً ألمانياً رائعا".
وقال المدرب إن هذا اليوم هو الأسوأ في حياته وتابع مخاطبا الشعب البرازيلي "رجاء أعذرونا على هذا الأداء. أنا آسف لعدم تمكننا من بلوغ النهائي، وسنسعى للفوز في مباراة تحديد المركز الثالث. لا يزال أمامنا ما نلعب من أجله".
أما حارس الفريق جوليو سيزار الذي اهتزت شباكه 7 مرات فقال إن الهزيمة لم تكن متوقعة ولا يمكن تفسيرها.
وأضاف "بعد الهدف الأول لألمانيا فقدنا الوعي ولم يتوقع أي شخص ما حدث."
مخاوف من عودة الاحتجاجات
أما الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف فقالت إنها "حزينة جدا جدا للخسارة" وأضافت "أنا متأسفة جدا لأجلنا جميعا، للمشجعين، للاعبين".
وكان الجمهور البرازيلي الذي حضر المباراة أكثر المصدومين بهذه النتيجة، وتخوف البعض من أن يعود الناس إلى الشوارع للتظاهر والإضراب بعد خروج المنتخب الوطني من البطولة، على غرار كارينا ماركيز، لاعبة كرة القدم التي تبلغ من العمر 17 عاما.
"إنها لكارثة"، هذا ما قالته ماركيز، مضيفة "ستعم الفوضى. سيقوم الناس بتكسير كل شيء. سيكونون غاضبين جدا. الحكومة أنفقت الكثير من الأموال على كأس العالم عوضا عن الاستثمار في قطاعي الصحة والتعليم".