أكد رئيس الوزراء الفرنسي، فرنسوا بايرو، الثلاثاء، أن التحرك للاعتراف بـ"دولة فلسطينية"، كما تنوي فرنسا والمملكة المتحدة وكندا، "لن يتوقف".
وقال بايرو خلال جلسة أسئلة الحكومة: "للمرة الأولى، قررت 3 دول كبرى هي بريطانيا وفرنسا وكندا أنها ستعترض معا على ما يحدث في قطاع غزة، وأن تعترف معا بدولة فلسطين"، مضيفا أن "هذا التحرك الذي انطلق لن يتوقف".
وتابع: "لا يمكننا أن نترك لأطفال غزة إرثا من العنف والكراهية. لذلك، يجب أن يتوقف كل هذا، ولهذا السبب نحن عازمون على الاعتراف بدولة فلسطين".
وشدد بايرو، على أن "الوضع في غزة لا يحتمل لأن العنف الأعمى ومنع الاحتلال إدخال المساعدات الإنسانية حوّل غزة إلى مكان يحتضر فيه الناس، حتى لا نقول إلى مقبرة، هذا انتهاك بالمطلق لكل قواعد القانون الدولي".
وكرر الوزير انه يجب الضغط على الاحتلال للسماح بدخول المساعدات الإنسانية بكميات كبيرة ومن دون عوائق إلى قطاع غزة.
وكان المجلس الإسلامي الفرنسي، دعا حكومة بلاده والاتحاد الأوروبي إلى "الاعتراف بدولة فلسطين دون تأخير وتعليق اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والاحتلال الإسرائيلي وفرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية صارمة".
وقال المجلس في بيان الثلاثاء، إن "وكالات الأمم المتحدة والعديد من المنظمات المدنية أعلنوا أن الأطفال يموتون في غزة جراء الجوع".
وأضاف أن "جيش الاحتلال الإسرائيلي يمنع تماما دخول الغذاء إلى المنطقة منذ 11 أسبوعا، ما أدى إلى مجاعة متعمدة".
وتابع المجلس: "تعتبر هذه الاستراتيجية جزءا من خطة للقضاء على سكان غزة بشكل ممنهج التي يتحدث عنها العالم منذ أشهر، وقد أعلن العديد من المسؤولين الإسرائيليين عن خطة الإبادة الجماعية هذه".
وكانت قوات الاحتلال جددت عدوانها على قطاع غزة منذ فجر 18 آذار/مارس 2025، بغارات جوية على جميع أنحاء قطاع غزة مما أدى إلى استشهاد وإصابة أكثر من 12 ألف فلسطيني، منقلبة على اتفاق لوقف إطلاق النار مع فصائل المقاومة الفلسطينية، استمر نحو 60 يوماً من إبرامه بوساطة أمريكية مصرية، وقطرية.
وفي السياق ذاته يرتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي بدعم اميركي مطلق منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة راح ضحيتها أكثر من 174 ألفا شهيد وما لايقل عن 500جريح، معظمهم. من الأطفال والنساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود