اغتالت قوة خاصة إسرائيلية ،صباح الاثنين ،القيادي في ألوية الناصر الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية أحمد سرحان ،في عملية ميدانية نفذتها وسط مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة .
ونقل موقع "واللا" العبري عن مصدر أمني أن العملية تمت دون تسجيل خسائر في صفوف القوات الإسرائيلية، فيما أشارت مصادر إسرائيلية إلى أن القوة الخاصة التابعة لجيش الاحتلال تنكرت بزي نسائي قبل تنفيذ الهجوم، حيث أعدمت القيادي، وقامت باختطاف زوجته وأطفاله .
وأكدت القناة 12 العبرية أن المهمة لم تكن تهدف لتحرير أسرى، بل لاعتقال القيادي المصنف كأحد حراس الأسرى، لاستجوابه وانتزاع معلومات منه عن الأسرى الإسرائيليين، لكنها فشلت".
من جهته، علق مراسل إذاعة جيش الاحتلال على الحدث، قائلا إن "العملية في خان يونس تعثرت ولم تحققها هدفها الحقيقي، ولا حاجة لاغتيال شخص من خلال تعريض قوة خاصة للخطر، إذ يمكن مهاجمته من الجو".
وقد تزامنت العملية الخاصة مع غارات جوية مكثفة شنتها طائرات الاحتلال فجر الاثنين على عدة مناطق في خان يونس، مما أسفر عن استشهاد وجرح عدد من الفلسطينيين، وفقًا للمصادر الطبية في مستشفى ناصر الطبي.
وقال مراسل فلسطين اليوم أن طائرات الاحتلال شنت أكثر من 40 غارة على مدار 40 دقيقة لتأمين انسحاب القوة الخاصة، بالتزامن مع إطلاق نار مكثف من الطائرات المروحية والدبابات الإسرائيلية، مما أدى لسقوط عشرات الشهداء والجرحى، مشيرا إلى أن الغارات الجوية استهدفت خيام النازحين وسط المدينة، بالإضافة لمعمل الأدوية بمجمع ناصر الطبي
وفور انتهاء العملية، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال، إيفي ديفرين، في بيان مقتضب "قواتنا في ذروة عملية عربات جدعون ونعمل في جميع أنحاء قطاع غزة".
ورغم عدم صدور بيان رسمي مفصل من الجيش الإسرائيلي حول العملية، أعلن لاحقًا أن قواته مستمرة في تنفيذ "عملية عربات غدعون" وتنتشر بكثافة في مختلف مناطق قطاع غزة، دون ذكر تفاصيل العملية في خان يونس.
وفي تحليلات إعلامية إسرائيلية، أشار مراسل إذاعة الجيش إلى أن العملية بدا أنها تعثرت ولم تحقق أهدافها بالكامل، معتبرًا أن تنفيذ الاغتيال عبر ضربة جوية كان أكثر أمانًا من تعريض قوات ميدانية للخطر.
كما أوضح المحلل العسكري دورون كدوش أن استخدام قوة مستعربين خاصة يشير إلى احتمال أن الهدف كان اعتقال القيادي وليس تصفيته، مضيفًا أن العملية ربما تعقدت ولم تحقق الغاية المرجوة منها.