نظّم طلاب وخريجون من جامعة كولومبيا في نيويورك احتجاجًا للمطالبة بالإفراج عن الناشطين محسن مهداوي ومحمود خليل، المعتقلين بسبب دعمهم لفلسطين. وتأتي التحركات في ظل تصاعد الغضب من سياسات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد الطلاب المؤيدين للقضية الفلسطينية .
ومحسن مهداوي، أحد أبرز الناشطين الذين قادوا الاعتصامات والتظاهرات الطلابية في الجامعات الأمريكية، وكان من المقرر أن يتخرج في مايو/أيار 2025، غير أن السلطات الأميركية اعتقلته عند وصوله إلى مكتب الهجرة لأداء امتحان الجنسية الأميركية.
وقد شارك مهداوي في تأسيس جماعة "دار" الطلابية الفلسطينية، وهي جمعية طلابية تُعنى بالتفاعل مع الثقافة والتاريخ والهوية الفلسطينية، وذلك بإقامة الفعاليات والبرامج الثقافية.
كذلك كان من قادة حملة جامعة كولومبيا ضد الفصل العنصري وهي مبادرة طلابية سلطت الضوء على ازدواجية المعايير والانتهاكات الواقعة بحق الفلسطينيين، إضافة لذلك ساهم مهداوي، إلى جانب الطالب محمود خليل، في تأسيس اتحاد الطلاب الفلسطينيين في كولومبيا عام 2023، وهو كيان يُعنى بتنظيم الاحتجاجات والمبادرات المناصرة للقضية الفلسطينية.
وفي وقت سابق في الـ 9 من مارس/آذار 2025، ألقت سلطات الهجرة القبض على الطالب محمود خليل بسبب مشاركته في المظاهرات المؤيدة لفلسطين داخل الحرم الجامعي.
وكانت وزارة الأمن الداخلي أعلنت، في بيان لها، أن اعتقال خليل جاء تنفيذا "للأوامر التنفيذية للرئيس الأميركي دونالد ترامب التي تحظر معاداة السامية"، وبالتنسيق مع وزارة الخارجية.
وأحدث احتجاز خليل صدى واسعاً في الأوساط الأميركية، وتصدّر عناوين وسائل الإعلام وشبكات الأخبار، وأشعل جدلاً كبيراً على منصات التواصل الاجتماعي، وفي سياق التضامن معه نظم مؤيدون للقضية الفلسطينية مظاهرة في مدينة نيويورك احتجاجاً على اعتقاله.
جاءت هذه الإجراءات بعد اتخاذ إدارة ترامب قرارأ بمعاقبة الطلاب الذين شاركوا في التظاهرات الجامعية الداعمة لغزة، لصالح الاحتلال الإسرائيلي .
