دعا اجتماع عربي طارئ بالقاهرة، مساء الأربعاء، الولايات المتحدة إلى الضغط على "إسرائيل" لوقف انتهاكها لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
جاء ذلك في قرار ختامي لاجتماع لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين بالقاهرة، عُقد لبحث حرب الإبادة التي تشنها "إسرائيل" على غزة.
ومنذ فجر الثلاثاء، كثفت "إسرائيل" فجأة جرائم إبادتها، بغارات جوية عنيفة، وعلى نطاق واسع استهدفت المدنيين؛ ما أسفر عن "436 شهيدا وأكثر من 678 إصابة" حتى الأربعاء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.
وحث القرار العربي "الولايات المتحدة الأمريكية، بصفتها إحدى الدول الضامنة لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، للضغط على "إسرائيل"، القوة القائمة بالاحتلال".
وأوضح أن هذا الضغط يهدف إلى "التوقف عن انتهاك وقف إطلاق النار، وتنفيذ جميع مراحله، والذي نتج عن الوساطة المصرية القطرية الأمريكية، والعودة فورا لتنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة منه".
كما دعا إلى "انسحاب إسرائيل من جميع مناطق قطاع غزة وفك الحصار عنه، بشكل يضمن النفاذ الأمن غير المشروط والكافي والآني للمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية دون إعاقة، وتوزيع تلك المساعدات بجميع أنحاء القطاع وتسهيل عودة أهالي القطاع إلى مناطقهم وديارهم".
وبنهاية 1 مارس/ آذار 2025، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة "حماس"و "إسرائيل" بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، وتنصل رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو من بدء مرحلته الثانية.
وأراد نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، إطلاق سراح مزيد من أسرى الاحتلال من غزة، دون تنفيذ التزامات المرحلة الثانية، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من القطاع بشكل كامل، بينما تمسكت حماس ببدء المرحلة الثانية.
وحث مجلس الجامعة، حسب القرار، جميع الدول والمنظمات الدولية والإقليمية، بما فيها مجلس الأمن، على "اتخاذ كافة التدابير والعقوبات التي تلزم إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال بالوقف الفوري وغير المشروط لإطلاق النار وارتكاب الجرائم ضد الشعب الفلسطيني، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية لكل مناطق قطاع غزة".