يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها، لليوم الـ31 على التوالي، مخلّفا 26 شهيدا وعشرات الإصابات والاعتقالات، وتدميرا واسعا في الممتلكات والبنية التحتية، ونزوحا قسريا لآلاف المواطنين.
في حين يدخل العدوان على مدينة طولكرم ومخيمها يومه الـ25 على التوالي، واليوم الـ12 على مخيم نور شمس، وسط تعزيزات عسكرية مترافقة مع هدم وحرق وتفجير للمنازل.
ففي جنين، أُصيبت سيدة برصاص الاحتلال في الصدر والبطن، يوم أمس، عند دوار العودة القريب من مدخل المدينة، فيما اعتُقل طفل وشاب، أثناء محاولتهما مع عدد من المواطنين الدخول إلى المخيم، لتفقد منازلهم.
ويواصل الاحتلال الدفع بتعزيزات عسكرية مصحوبة بالجرافات وصهاريج الوقود إلى مداخل المخيم ومحيطه، كما استقدم أمس خزانات مياه، إضافة إلى غرف صغيرة، تُستخدم للاتصالات الداخلية، وسط أعمال تدمير واسعة للمنازل والممتلكات، حيث هدم الاحتلال أكثر من 120 منزلا بشكل كامل في مخيم جنين، وسط تدمير واسع في البنية التحتية.
وفي طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم المواطن خالد بليدي بعد مداهمة منزله في الحي الجنوبي للمدينة.
ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية صوب المدينة ومخيميها، ونشرت جنود المشاة في الشوارع والأحياء وتحديدا الشرقية والشمالية ومحيط ومداخل مخيمي طولكرم ونور شمس، وسط إطلاقها الأعيرة النارية والقنابل الصوتية والضوئية والدخانية، مترافقة مع سماع أصوات انفجارات ضخمة.
كما انتشرت قوات المشاة مدعومة بالآليات العسكرية بشكل كبير في أحياء المدينة، ونصبت الحواجز وأوقفت المركبات وفتشتها ودققت في هويات ركابها، ونكلت بالشبان منهم.
وفي مخيم طولكرم، واصلت قوات الاحتلال عمليات هدم المنازل وتسويتها بالأرض في إطار حملة التصعيد التي تستهدف المخيم، ضمن مخطط احتلالي بهدم 14 منزلا بذريعة فتح شارع يمتد من منطقة الوكالة الى حارة البلاونة، مرورا بحارات السوالمة والشهداء والخدمات.
كما أحرقت قوات الاحتلال منازل أخرى، حيث أشارت اللجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم أن 50 منزلا دمر بشكل كامل، وأن 90% من سكان المخيم نزحوا من المخيم بعد أن أجبرهم الاحتلال على النزوح قسرا وبالقوة.
وكانت قوات الاحتلال أمهلت يوم أمس الأربعاء، سكان المخيم ساعتين فقط لإخلاء منازلهم قبل هدمها.