نقلت هيئة البثّ العامّ عن قناة "كان 11" العبرية قولها إن الضباط والجنود الإسرائيليين يتصرّفون بقسوة وعنف مع الأسرى من غزة المعتقلين في سجون تابعة لجيش الاحتلال وفقاً للشهادات التي حصلت عليها.
وأكدت أنّ التقارير الإعلامية كشفت عن ظروف صعبة يواجهها الأسرى من قطاع غزة في مراكز الاحتجاز الإسرائيلية على الرغم من انتقادات دولية وقرارات صادرة عن محكمة العدل العليا أكدت ضرورة أن يتمّ الاحتجاز وفقاً للقانون.
وأشارت التقارير إلى أنّ غالبية الأسرى الذين تمّ احتجازهم في بداية الحرب نُقلوا إلى منشآت تابعة لمصلحة السجون الإسرائيلية، فيما ما زال معظم من اعتُقلوا خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة محتجزين في منشآت يديرها "الجيش".
ووفقاً لشهادات حصلت عليها قناة "كان 11"، يعاني المعتقلون في مراكز "الجيش"، مثل مركز "سْدِه تيمان"، ظروفاً قاسية للغاية. هذه المراكز، التي تمّ إنشاؤها خلال الحرب تتكوّن من حاويات معدنية، ويُحتجز المعتقلون حالياً في منشآت قرب سجن "عوفر" ومعسكر "عناتوت" قرب القدس.
تجدر الإشارة إلى أن الأسرى الذين اعتقلهم جيش الاحتلال من قطاع غزة منذ بدء العدوان في أكتوبر العام الماضي، تقدر بالآلاف وتمارس سلطات الاحتلال بحقهم جريمة الإخفاء القسري حسب مؤسسات حقوقية ودولية.
وفي السياق، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الخميس، بأن الأوضاع في سجن "عوفر" ما زالت سيئة، وأن إدارة السجن تتعمد إخراج المعتقلين إلى الفورة في ساعات الفجر الأولى في البرد القارس مع دخول فصل الشتاء.
وأفاد محامي الهيئة، الذي زار عددا من المعتقلين في سجن "عوفر"، بأنه زار خمسة معتقلين في السجن أدلوا بشهاداتهم حول أوضاع السجن.
وفيما يتعلق بالأوضاع في السجن، قال إنها صعبة جدا بشكل عام، وتطرق إلى سياسة القمع المستمرة لغرف المعتقلين، والاعتداءات عليهم.