أفادت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان لها قبل ظهر اليوم الجمعة 4/7/2014 إن حركة خفيفة من المصلين اتجهت إلى المسجد الأقصى في هذه الأثناء، في أول يوم جمعة من شهر رمضان،
أغلبهم من كبار السن والنساء، من أهل القدس والداخل الفلسطيني، وعدد ضئيل جدا من أهل الضفة الغربية وهم أيضا من كبار السن والنساء، في وقت لم يتم فتح إلا 4 من بوابات المسجد الأقصى المبارك، وهي: باب حطة، وباب الأ سباط، وباب المجلس وباب السلسلة.
وأكدت المؤسسة أن هذا المشهد يغاير بشكل كبير على ما كان عليه الوضع في شهر رمضان في الأعوام الماضية، حيث كانت حشود المصلين تزحف إلى الأقصى بعشرات آلافها كل يوم جمعة من رمضان، وحتى في باقي أيام الشهر الفضيل.
وأضافت المؤسسة أن هذه الحركة الخفيفة والأعداد القليلة جاءت بسبب إجراءات وتضييقات الاحتلال، الذي فرض طوقاً عسكرياً على الأقصى وعلى كامل البلدة القديمة، إذ منع من هم من دون الـ50 عاما من الرجال من دخول المسجد الأقصى، بل إلى داخل البلدة القديمة بالقدس المحتلة، وحوّل القدس ومحيطها الى ثكنة عسكرية، ونشر آلاف عناصره في كل أنحاء القدس القديمة ومداخلها وأزقتها، وكذلك بوابات المسجد الأقصى، كما نصب عشرات المتاريس والحواجز الحديدية عند مداخل القدس وبوابات الأقصى.
فيما تجولت فرق الخيالة، ووضعت سيارات الرش بالمياه العادمة على أهبة الاستعداد، وخاصة عند باب المغاربة، كما تجولت فرق راجلة من قوات الاحتلال في أنحاء المدينة، في وقت انتشرت قوات أخرى داخل شوارع وحارات شرقي القدس، خاصة تلك الموصلة الى المسجد الأقصى مباشرة، ومنعت المركبات من تجاوز الحواجز، مما اضطر بعض المصلين كبار السن المشي سيرا على الأقدام إلى المسجد الأقصى.
وبسبب هذه الإجراءت فإن حركة الوصول الى القدس والمسجد الأقصى خفيفة جدا، إذ تُرى شوارع القدس القديمة الموصلة الى الأقصى شبه خالية ، وليس فيها الى العشرات، كما يتواجد في هذه الأثناء أعداد قليلة من المصلين في الاقصى، الأمر الذي يشير بأن أعداد المصلين في الحرم القدسي الشريف، في أول جمعة من شهر رمضان، ستكون قليلة جداً بالمقارنة بالسنة الماضية والسنين الأخيرة.