تتواصل التصريحات للمسؤولين ودول قريبة من مفاوضات وقف إطلاق النار في لبنان، وقد تزايدت خلال الساعات الأخيرة، ما يوحي بأن إعلان الاتفاق بات وشيكا.
أعلن البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن ملتزم بالعمل نحو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان، وأكد في بيانٍ تحقيق تقدم في مفاوضات التوصل إلى حل دبلوماسي ومواصلة العمل من أجل هذا الهدف.
وذكر البيان أن المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين ومجموعة كبيرة من المسؤولين في الإدارة منخرطون بشكل وثيق في جهود الحل الدبلوماسي في لبنان، كما أن مستشار الرئيس لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك سيكون اليوم الثلاثاء في السعودية لمناقشة إمكانية استخدام التوصل إلى اتفاق في لبنان كمحفز لوقف إطلاق النار في غزة.
من جانبه، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن واشنطن حققت تقدما كبيرا بشكل واضح ولكنها لم تتوصل بعد إلى اتفاق وقف إطلاق النار، مضيفا أن الولايات المتحدة تواصل العمل من أجل تحقيق حل سياسي يسمح للمدنيين على جانبي الخط الأزرق بالعودة إلى منازلهم.
وفي الجانب اللبناني، أكد وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب أن حكومة بلاده جاهزة للوفاء بالتزاماتها المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن 1701، مضيفا أن تطبيق هذا القرار هو بوابة الاستقرار بالمنطقة.
كما تحدث إلياس بوصعب نائب رئيس البرلمان اللبناني عن تطور حاسم خلال الأيام المقبلة، مشيرا إلى وجود أمل "لكن لا يمكن الجزم بذلك مع شخص مثل بنيامين نتنياهو"، وفق تعبيره.
وفي داخل الكيان الإسرائيلي، نقلت شبكة "إيه بي سي" عن مسؤولين أنه من المقرر أن يعقد نتنياهو سلسلة اجتماعات اليوم لمناقشة الاتفاق المرتقب لوقف إطلاق النار مع لبنان.
وأشارت الشبكة إلى أن اجتماعا موسعا للكابينت اليوم قد يجري خلاله التصويت النهائي على الصفقة.
كما نقل موقع بلومبيرغ عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن من المرجح أن يوافق الاجتماع على اتفاق وقف إطلاق النار، كما أكدوا أن الولايات المتحدة ستساعد في الإشراف على تطبيق وقف الأعمال العدائية لمدة 60 يوما.
بدوره، قال السفير الإسرائيلي لدى واشنطن مايكل هرتسوغ: إن "إسرائيل قريبة جدا من التوصل إلى اتفاق مع لبنان، وإن ذلك قد يحدث خلال أيام".
وأوضحت القناة الـ14 أن أبرز تفاهمات الاتفاق تتضمن انسحاب "حزب الله" في جنوب لبنان إلى ما وراء نهر الليطاني ونزع سلاحه في المنطقة بين الليطاني وحدود فلسطين المحتلة.
وتشمل التفاهمات حسب القناة العبرية، السماح بعودة السكان اللبنانيين "غير المسلحين: إلى بلدات جنوب لبنان ومنع عودة عناصر الحزب، إضافة إلى الحفاظ على حرية جيش الاحتلال في الجنوب إذا خرق حزب الله الاتفاق وانسحب الجيش اللبناني
يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي وسع من نطاق عدوانه على لبنان يوم الثالث والعشرين من أيلول/سبتمبر الماضي، لتشمل مناطق البقاع والجنوب والعاصمة "بيروت".