مع تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ416، يعانى النازحون بسبب الأمطار الغزيرة التي تهطل في هذه الأوقات، مع دخول المنطقة منخفضا جويا عميقا مصحوبا بأمطار رعدية شديدة، تسببت في غرق خيام النازحين، الذين يعيشون أوضاعًا كارثية جراء الشتاء وبرودة الطقس.
فقد غرقت خيام النازحين في مواني خانيونس جراء المد البحري وتساقط الأمطار، كما أبلغت عائلات عدة في دير البلح وسط القطاع، وتسرب مياه الأمطار إلى أماكن نومهم البسيطة، رغم اخذهم الاحتياطات اللازمة قبل دخول المنخفض.
بدوره، قال المتحدّث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل:" إنّ الأمطار تسبّبت في أضرار جسيمة بالخيام التي تؤوي آلاف النازحين.. إذ إنّ "المياه تدفّقت إلى داخلها، الأمر الذي أدّى إلى تلف الأمتعة والفرش فيها".
وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع طواقمه من العمل في المناطق الشمالية للقطاع لليوم الرابع والثلاثين على التوالي، ما يزيد من تعقيد جهود الإنقاذ والإغاثة، مشيرا إلى أن نقص الوقود يشكل تهديداً كبيراً لعملهم، وينذر بتوقف خدمات الطوارئ بشكل كامل في غزة في حال نفاد الوقود، وهو ما قد يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني في المدينة.
كما أوضح الدفاع المدني أنه غير قادر على الوصول إلى مئات المفقودين الذين يقدرون بالآلاف تحت أنقاض منازلهم في مناطق مثل جباليا وبيت لاهيا بسبب القيود المفروضة على حرية الحركة. وأضافوا أن هذه المناطق هي الأكثر تضرراً نتيجة للغارات الجوية والقصف المدفعي الإسرائيلي المستمر.
ومن جانبها، حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" من أن أكثر من مليوني نازح في قطاع غزة يحاصرهم الجوع والعطش والمرض، لافتة إلى أن الحصول على وجبات الطعام أصبح مهمة مستحيلة بالنسبة للعائلات في القطاع.