أكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الأحد، أن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف المنظومة الصحية بشكل مخطط ومدروس، مشيرًا إلى أنه يضع مستشفى كمال عدوان وطواقمه شمال القطاع هدفًا للقتل والتدمير.
وأضاف "الإعلامي الحكومي" في بيان له أن الاحتلال ينفذ جرائم مركبة في مستشفى كمال عدوان، مطالبًا المجتمع الدولي بحماية القانون الدولي وحماية الطواقم الطبية.
وأوضح أن الاعتداءات تطورت بشكل كبير وملفت للنظر من خلال التركيز على مستشفى كمال عدوان منذ أسبوعين تقريباً، حيث تتعرض المستشفى بشكل متواصل للقصف بالقذائف أو القنابل من الطائرات أو إطلاق النار المباشر على غرف المستشفى
وأشار "الإعلامي الحكومي" إلى أنه ومنذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، وجيش الاحتلال يستهدف المنظومة الصحية من خلال تدمير وإحراق المستشفيات والمراكز الطبية وإخراجها عن الخدمة.
وأوضح أن الاحتلال قتل أكثر من 1000 طبيب وممرض وكادر صحي، واعتقل أكثر من 310 منهم وإضافة لتعرضهم للتعذيب والإعدام داخل السجون، وكذلك منع إدخال المستلزمات الطبية والوفود الصحية ومئات الجرّاحين إلى قطاع غزة.
ولفت البيان إلى أنه ومنذ بدء العملية العسكرية العدوانية لجيش الاحتلال على محافظة شمال قطاع غزة كانت المستشفيات هدفاً مُعلناً لجيش الاحتلال، حيث قام الاحتلال بقصفها ومحاصرتها واقتحامها وقتل أطباء وممرضين، وإصابة آخرين منهم بعد استهدافهم بشكل مباشر، واعتقال جزء ثالث منهم، مما يؤكد على خطة الاحتلال باستهداف المنظومة الصحية من أجل إسقاطها بشكل كامل.
ودان الإعلامي الحكومي استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي للمنظومة الصحية وللطواقم الطبية ومنع إدخال العلاجات والأدوية والمستلزمات الطبية.
كما دان محاولة اغتيال الاحتلال للدكتور حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان، داعيًا المجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية والأممية والإنسانية إلى إدانة هذه الجريمة الجبانة التي تدل على وحشية الاحتلال وخروجه عن مفاهيم احترام الإنسانية ومهامها.
وحمّل البيان الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية وكل الدول المشاركة في الإبادة الجماعية مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا وغيرها من الدول المجرمة كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية والتاريخية عن هذه الجرائم الممنهجة التي يرتكبها الاحتلال "الإسرائيلي" بدعمهم ومشاركتهم.
وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية والإنسانية في كل العالم إلى الضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل وقف هذه الجرائم المتسلسلة والمنظمة التي يرتكبها ضد شعبنا الفلسطيني منذ بدء حرب الإبادة الجماعية والتي راح ضحيتها حتى الآن أكثر من 55,000 شهيد ومفقود وأكثر من 104 آلاف جريح ومصاب.
وأشار إلى أن استمرار حرب الإبادة الجماعية بحق شعبنا الفلسطيني، واستمرار عمليات القتل المُمنهج للاحتلال بحق مئات الأسر والعائلات الفلسطينية، واستمرار الصمت الدولي والعربي والإسلامي أمام جرائم الاحتلال ينذر بسقوط القانون الدولي والمنظومة الدولية القانونية، في إطار الكارثة التاريخية التي يُنفذها الاحتلال "الإسرائيلي" في قطاع غزة.